سياسة
حزب الجيل قناةالسويس اتفاقية القسطنطينية عام 1888 تفرض علي مصر حرية الملاحة بها
محمد عبد المنصفأكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى أهمية قناة السويس في حركة التجارة العالمية، حيث تصل بين البحر الابيض المتوسط والبحر الأحمر، وأصبحت اقصر طريق يربط بين الشرق والغرب واسرع طريق للعبور بين المحيطين الأطلسي والهندى بما يوفر من وقت وتكاليف ، مضيفا «الشهابى» ولأهمية قناة السويس ودورها المحورى في حركة التجارة العالمية.
فقد تم وضع قواعد تنظم حركة الملاحة في القناة، وذلك وفق لنص المادة الـ 14 من قانون نظام هيئة قناة السويس، رقم 30 لسنة 1975، والتي تنص على أنه لا يجوز أن تتخذ الهيئة التي تتولي القيام على شئون المرفق وإدارته أي إجراء يتعارض مع أحكام اتفاقية القسطنطينية الموقعة في 29 أكتوبر من عام 1888.
والخاصة بضمان حرية استعمال قناة السويس البحرية، واكد القانون كذلك، ولا يجوز للهيئة أن تمنح أي سفينة أو شخص اعتباري أي فوائد او ميزات لا تمنح لغيرها من السفن . لافتا «رئيس حزب الجيل» أن مصر إلتزمت بعد استعادتها ملكية القناة بقرار تأميمها بكل بنود بتنفيذ اتفاقية القسطنطينية التى صاغتها دول العالم لتنظيم الملاحة داخل قناة السويس ووقعت عليها الدولة العثمانية التى كانت مصر إحدى ولاياتها فى عام 1888 ..
أشار رئيس حزب الجيل «الشهابى» إلى أن اتفاقية القسطنطينية نصت على أن قناة السويس حرة ومفتوحة على الدوام "سواء فى وقت الحرب أو فى وقت السلم، لكل سفينة تجارية او حربية دون تمييز لجنسية السفينة، وهي المادة التي لا تعطي لمصر الحق في منع أي سفينة تجارية عالمية بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز لها أن تفرق في المعاملة، مضيفا أن المادة الرابعة من الاتفاقية، شددت كذلك على ان قناة السويس تظل مفتوحة في وقت الحرب كممر حر، حتي للسفن الحربية ومنحت لها الحق في عبور القناة دون الرسو أو التزود بالوقود، وبالتالي منعت مصر من حرمان أي سفينة من عبور قناة السويس مشددا الشهابى أن مصر احترمت طوال تاريخ إداراتها للقناة بعد تاميمها عام 1956 هذا النص ونفذته وذلك حتى لا تكون مخالفة لاتفاقية القسطنطينية وبالتالى للقانون الدولي وتكون عرضة لتوقيع عقوبات عليها ،
أكد ناجى رئيس حزب الجيل أن مخطط الفوضى الخلاقة التى أوقفته مصر بثورة شعبها فى 30 يونيو 2013 مازال متربص بمصر يحاول النيل منها ومن تكاتف شعبها مع قيادته السياسية، ومؤسساتها القومية وخاصة الجيش العظيم والشرطة الباسلة عن طريق حروب الجيل الرابع ونشر الإشعاعات والاكاذيب ومن تلك الأكاذيب والافتراءات التى اطلقتها المواقع المغرضة واللجان الإلكترونية المعادية للدولة المصرية، ونشرت فيها مجموعة صور قديمة لسفن حربية غربية، إحداها فرقاطة تحمل علم بريطانيا أثناء مرورها من قناة السويس عام 1998،.
في محاولة لتوظيفها داخل إطار التشكيك في دور الدولة المصرية تجاه القضايا العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة ، وتم إعادة تداول تلك الصور على منصات التواصل الاجتماعي عبر حسابات اللجان الإلكترونية المغرضة، تزامنًا مع الجدل المثار حول مرور سفينة حربية إسرائيلية "كاترين".
من قناة السويس التي استخدمت أيضًا للتشكيك في دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية، بالرغم من السفينة ذهبت إلى تركيا وليس إسرائيل وفرغت حمولتها فى تركيا، وطبعا اللجان الإلكترونية المعادية لم تنشر على صفحاتها سؤال يفرض نفسه : لماذا جاءت السفينة "كاترين" مصر من الأساس، خاصة أنه قادرة على أن تذهب حيفا او أشدود لو كان مسارها لإسرائيل، ولماذا تذهب لتركيا وتفرغ فيه شحنة في ميناء حيدر باشا ؟! تابع الشهابي ،
اللافت للنظر هنا أن اللجان الإلكترونية المعادية ينشط تفاعلها في إعادة استخدام الصور القديمة بشكل مغرض لخلق تصور غير حقيقي للمتابعين، بأن مصر غير داعمة للقضية الفلسطينية ، وذلك رغم الدور المصري الرسمي والشعبي الواضح و البارز الذى قامت به الدولة المصرية دعما للقضية الفلسطينية ومساندة شعبها البطل وفضح المخطط الصهيو أمريكى غربى وإعلانها على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه هدف الحرب الوحشية تصفية القضية الفلسطينية.
وجعل فلسطين ارض بلا شعب وتنبيه العالم أن سلام واستقرار الشرق الأوسط مرتبط بإقامة دولة فلسطين ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ،وقدمت أكثر من 85% من حجم المساعدات التى دخلت قطاع غزة من تبرعات شعبها ومنظمات المجتمع المدنى .
أكد الشهابي أن أهداف هذا المخطط سيتكسر على وعى الشعبين المصرى والعربى الذى يعيش المواقف المصرية القوية التى تخدم وتدعم كافة قضايا العرب، وذلك انطلاقًا من دور مصر الريادي والقيادي في المنطقة العربية والشرق الأوسط كونها ركيزة أساسية وفاعلة لصناعة القرار وحل الأزمات الإقليمية، بل والعالمية أيضًا .