نهي الرميسي تكتب لـ عارف 24..فى ذكرى العبقرى الدكتور مصطفى محمود

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان تعرف من عارف علي اسعار الخضار اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 محافظ الإسكندرية: رفع درجة الاستعدادات للتعامل مع توقعات الهيئة العامة للأرصادالجوية تعرف من علي اسعار الحديد والاسمنت اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

نهي الرميسي تكتب لـ عارف 24..فى ذكرى العبقرى الدكتور مصطفى محمود

الكاتبة نهي الرميسي
الكاتبة نهي الرميسي

فى أيامنا هذه عندما يصفون كاتبا أو مبدعا فى أى مجال بأنه قريب من أسلوب الشباب وحياتهم، نجده للأسف وصفا غير دقيق فى كثير من الأحيان، لأنه يأخذ منحى متدنيا عطفا على فهم خاطئ للغة الشباب ومزاجهم، فيجافى كثيرا الفهم العميق لعقل الشباب الوثاب وتطلعاتهم الفكرية المتطورة ، بل يجافى الأهم ألا وهو التكئة المنهجية التى ينبغى أن يرسمها ذوو الخبرة للأجيال الشابة الجديدة، وهذا الأمر أصبح شبيها بالجملة الشهيرة (الجمهور عاوز كده) فى حين أن الواقع أثبت عكس ذلك فلا(الجمهور يعوزه هذا، ولا الشباب يعوزه ذاك) ولدينا أكبر مثال على وعى الشباب الذى بنى عليه الراحل الدكتور (أحمد خالد توفيق) قاعدته الشعبية الشبابية.
أقول هذا فى مناسبة الذكرى الخامسة عشرة لمفكر وأديب وفيلسوف، مَثّلَ فى مرحلة مهمة من مراحل أمتنا قِبلةً للشباب، هو الراحل د. مصطفى محمود بلقاءاته المتلفزة وكتبه الثمانين وسيرته العطرة.
وحين أقول أخذ بيد الشباب وكتب لهم، لايعنى هذا أنه كان بعيدا عن الفئات الأخرى من القراء ،بل كان ومازال من أهم أعمدة الفكر العلمى الأخلاقى، وربما لاحظنا جميعا كيف تنتشر كلماته الحكيمة على وسائل التواصل، وتسرى مسار الحكمة بين الناس،وإنما ليس كل ما يُكتب يَروجُ بين الشباب نظرا لفكرهم المتمرد الثائر، ولذا فهم أولىٰ بالخطاب الأدبى والإبداع المستنير المتميز ، وخاصة إذا تفوق هذا الخطاب كما كان متفوقا على يد أحد عباقرة عصرنا الدكتور مصطفى محمود رحمه الله.
فهو الذى شكل وعى الشباب المأخوذ بطوفان العلم والتكنولوجيا الغربية فى أوج مواجهاته المباشرة معها، وتوَهُم الصدام بينها وبين الدين كما صدره لنا الغرب بغلافه اللادينى ،فقام الراحل بفض تلك الأغلفة البراقة وسلط عليها كشافات الحقيقة الكونية الإلهية لتدمغها، وظلت أقواله خالدة نافعة على مر الأجيال، وظل منهجه الأخلاقى العبقرى فى فهم الدين والعلم والحياة فهما صحيحا يجيب عن أسئلة جريئة ظنها البعض من المحذورات، فعلّمنا المعنى الدقيق لما جاء فى الحديث الشريف" إن هذا الدين متين".



Italian Trulli