إيفيلين بوريه: تجربة قرية تونس.. في معرض الكتاب

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الجامعة العربية: نعمل على مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا أكسيوس: ترامب قد يأمر بتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية محمد معروف حكمًا لمباراة الزمالك وحرس الحدود في الدوري الممتاز أمين صندوق الزمالك يكشف حقيقة سرقة خزينة النادي رئيس الوزراء يوفر لطالبة موهوبة من المكفوفين بأسيوط جهاز ”لاب توب” في بيان شديد اللهجة.. الزمالك يعلن تحويل زيزو للتحقيق مبابي يبدأ الحجز على أرصدة باريس سان جيرمان مودرن سبورت يدرس الانسحاب من الدوري الممتاز زير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في البحث العلمي والابتكار وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى الشباب العربي للسياحة طائرة أمريكية تصطدم بأخرى على الأرض في مطار واشنطن محافظ القليوبية يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ورئيس مؤسسة الاهرام للتعاون

شئون عربية

إيفيلين بوريه: تجربة قرية تونس.. في معرض الكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة


استضافت قاعة «الصالون الثقافي» اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان «إيفلين بوريه: تجربة قرية تونس» ضمن محور «تأثيرات مصرية»، ضمن فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الدكتورة منى زكريا، وأدارتها الإعلامية هبة حمزة.

في البداية، رحبت الإعلامية هبة حمزة بالدكتورة منى زكريا، موضحة أن تجربة إيفلين بوريه كانت تجربة لتنمية البشر والمجتمعات.

أكدت حمرة، أن إيفيلين بوريه كانت رائدة من رواد المشروعات، وأسست أول مدرسة لصناعة الفخار في قرية تونس بالفيوم، معربة عن تقديرها لدور بوريه في تعليم أهالي القرية حرفة الفخار.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منى زكريا، أن علاقتها بإيفلين بوريه كانت علاقة خاصة، مشيرة إلى أن قرية تونس بالفيوم كانت قرية فقيرة وأرضها حجرية والزراعة فيها صعبة جدًا قبل وصول بوريه.

أضافت زكريا، أن بوريه عاشت في القرية لسنوات طويلة قبل أن تشهد هذا التطور، وصنعت تنمية حقيقية وارتبطت بالبشر ارتباطًا عضويًا كاملاً، وقدمت المساعدات الإنسانية لأهل القرية.

أكدت أن بوريه أجادت اللغة العربية بطلاقة وكانت علاقتها بالناس قوية وصادقة، وأقامت مدرسة لتعليم الأهالي صناعة الفخار، مما جعل الأطفال يتوافدون للتعليم وساعدها أهالي القرية في ذلك.

أشارت زكريا إلى أن إيفلين بوريه كانت تتسم بالتواضع وعدم التعالي، وكانت تحاول تسهيل الأمور وترتبط بالأطفال بشكل شخصي، مؤكدة أنها أفنت عمرها من أجل هذه التجربة دون أن ترى في نفسها شيئًا عظيمًا.

وتابعت أن سبب نجاح وعزيمة بوريه هو قدرتها على إعادة اكتشاف التفاصيل الصغيرة التي قد يتعالى عليها البعض، وعاشت التجربة بتواضع وإيمان بما تفعل.

قالت زكريا، إن بوريه كانت تفكر في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، حتى في عيد ميلادها الأخير، مشيرة إلى أن بوريه كانت تقول إنها ليست مبسوطة لأن الناس ما زالوا يتشاجرون على الفلوس.

وأكملت: أن بوريه كانت مؤمنة بما تفعل، واستمر مشروعها حتى بعد وفاتها، حيث جددت قرية تونس وجعلتها عالماً جميلاً.

وواصلت زكريا، أن الحرف التي تُدّرس في ثقافتنا ظلت موجودة وتعيش وتعطي قوة، وأن قرية تونس أصبحت عالمًا يجمع فنانين وفنيين وبها صناعة رائعة من الفخار، لافتة إلى أن مصر وفيتنام هما أفضل بلدين في العالم في صناعة الفخار.

ونوهت زكريا، بأنها عرفت إيفلين بوريه عندما كانت تبلغ من العمر ١٦ سنة، وتعلمت صناعة الزجاج البلدي في مدرستها.

وزادت زكريا، أن العلاقة الإنسانية لإيفيلين بوريه التي جمعتها مع المحيطين بها كانت علاقة وطيدة مليئة بالمحبة والود، موضحة أنها لم تكن علاقة تحتوي على أي افتعال، بل كانت مليئة بالتفاهم والمودة، وتعاملت مع الجميع بكل حب وبساطة.

ولفتت إلى أحد مواقف إيفلين بوريه العظيمة للحفاظ على الهوية، موضحة أنها قامت بشراء أبراج تراثية محيطة بالمدرسة تخوفًا من هدمها، للحفاظ على تراث مصر وهوية المكان.

وشددت زكريا على ضرورة استغلال الموارد البسيطة في حياتنا في صناعاتنا اليدوية، وإعادة تدويرها مرة أخرى، مؤكدة أن ذلك يزيد من فرص العمل وقوة الاقتصاد، وأننا لدينا إمكانيات كبيرة للنمو في مختلف الصناعات.



Italian Trulli