العالم
إسبانيا تعلن تضامنها مع قبرص ضد تركيا بشأن غاز شرق المتوسط
وكالاتأكد سفير إسبانيا لدى قبرص ألفارو كاستيلو أجيلار، دعم بلاده وتضامنها الكامل مع جمهورية قبرص في ممارسة حقوقها السيادية في استكشاف واستغلال وتطوير مواردها الطبيعية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لها، ودعا تركيا أيضا إلى احترام سيادة قبرص.
وقال أجيلار - في كلمة ألقاها خلال احتفاليه أقيمت في نيقوسيا بمناسبة اليوم الوطني لإسبانيا، ونقلتها وكالة الأنباء القبرصية (سي إن إيه) اليوم الخميس- إن "مملكة إسبانيا تعرب عن دعمها وتضامنها الكاملين مع جمهورية قبرص في ممارسة حقوقها السيادية في استكشاف واستغلال وتطوير مواردها الطبيعية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة، وتدعو أصدقاءها الأتراك إلى احترام سيادة قبرص".
من جهته، قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، الذي حضر الحفل، أنه على الرغم من الصعوبات والعقبات الناجمة عن أنشطة الحفر غير القانونية التي تقوم بها تركيا داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة والمياه الإقليمية لقبرص، فضلا عن الخطاب الاستفزازي والتهديدات القادمة من أنقرة ونظام الاحتلال فيما يتعلق بمنطقة فاروشا المسورة، إلا أن رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس يبقى ملتزماً بشكل كامل بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لتهيئة بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت فيها في كران مونتانا منذ أكثر من عامين.
وأشار خريستودوليديس أيضا إلى أن "المفاوضات تهدف إلى التوصل إلى تسوية على أساس اتحاد ثنائي بمنطقتين وطائفتين وتتماشى مع القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي، وأن التسوية يجب أن تضمن دولة موحدة عملية وفاعلة في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أنه ممتن بشكل خاص لوزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل على دعم بلاده لمواقف قبرص خلال المناقشات التي جرت في مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الإثنين الماضي بشأن عمليات التنقيب التركية غير القانونية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
كما أعرب عن التقدير العميق لحكومة قبرص وشعبها لمواقف إسبانيا الثابتة فيما يتعلق بجهود حل المشكلة القبرصية وإعادة توحيد الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، وتجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها، فيما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج.
كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد انتهت في صيف عام 2017 في منتجع (كران مونتانا) السويسري دون التوصل إلى حل.