"أحداث لبنان.. مظاهرات لبنان.. ثورة لبنان" كلمات تتردد في العالم وشغلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي طيلة أيام الأسبوع الماضي وحتى يومنا هذا، تضامنًا مع هذا الشعب العظيم المثابر الذي انتفض ضد النظام الحاكم لما تعرض له من ظلم وقهر من وجهة نظرهم، ولكن تداول الأمر عبر السوشيال ميديا لم يكن كما الثورات التي حدثت بالربيع العربي من نقل صورًا الاقتحامات والاعتداءات وغيرها من مظاهرات العنف، بل كانت تحمل التظاهرات اللبنانية نوع خاص من الأجواء التي عرفت عن هذا الشعب المبهج المحب للحياة، والذي يبحث عن إسعاد ذاته حتى في أسوأ الظروف، فنقلت مواقع التواصل الإحتماعي صورًا ولقطات مبهجة لتلك المظاهرات التي كانت تحتوي على أجواء غنائية راقصة، وبعضهم من استغلها للتعبير عن حبه لشريك حياته، ومنهم من نقلها بشكل طريف عن طريق مطالبته بتوفير البوتوكس والفلير، وغيرها من الأساليب التي خلقت جدلًا واسعًا.

ووسط هذه الإنتفاضة الشعبية والتي شارك بها مجموعة كبيرة من نجوم لبنان دعمًا للنهوض ببلدهم وشعبهم إلى الأفضل، ليس فقط من خلال النزول إلى الشارع والوقوف إلى صفوف الجماهير، بل عن طريق إلغاء حفلاتهم التي كان من المقرر أن يحييها في أماكن متفرقة من العالم|، وذلك تعبيرًا منهم عن مساندتهم لتلك الانتفاضة.

وأعلن النجم اللبناني فارس كرم عن إلغاء حفله الذي كان مقرّرًا في المغرب وذلك تضامنًا مع الحراك الشعبي في لبنان،وفي منشور عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي قال فارس: "نظرًا للظروف التي يمر بها لبنان وتضمانًا مع أهل وطني، اعتذر من الشعب المغربي عن إحياء الحفل الذي كان مقررًا في أوتيل المازاغان على أمل أن نلتقي قريبًا وبظروف أفضل".

الأمر ذاته سبق وفعلته الفنانة اللبنانية نيكول سابا من خلال اعتذارها عن إحياء حفل جامعة العلوم والتكنولوجيا في المنيا، الذي ينظمه وليد منصور، نظرا للاحتجاجات التي تشهدها لبنان بسبب تردي الأوضاع المعيشية.

وكتبت نيكول عبر صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك: "أعتذر من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا في المنيا والقائمين عليها عن عدم قدرتي على إحياء الحفل غدا، وذلك نظرا للظروف التي نمر بها نحن اللبنانيون، والتي يمر بها بلدي لبنان، ما حال دون مجيئي وسفري إلى القاهرة، على أمل أن أراكم مجددا بحفل آخر، ورجاء ادعوا لبلدي".