مجلس النواب
البرلمان الأفريقى: السيسي وضع الأفارقة والعالم أمام مسئولياتهم لتحقيق الأمن والتنمية داخل القارة
محمد عارفأكد النائب مصطفى الجندى عضو مجلس النواب ورئيس التجمع البرلمانى لدول شمال افريقيا والمستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقى ان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى امام القمة الافريقية الروسية وضعت زعماء ورؤساء وحكومات وبرلمانات وشعوب الدول الافريقية والمجتمع الدولى امام مسئولياتهم التاريخية لتحقيق الامن والاستقرار والسلام والسعى نحو تحقيق التنمية الشاملة وانجاز مشروعات البنية الاساسية واستغلال جميع الامكانيات والثروات الهائلة التى لم تستغل بعد داخل مختلف دول القارة السمراء
وقال " الجندى " فى بيان له اصدره اليوم ان الدول الافريقية وبالتعاون مع القاهرة وموسكو يجب ان تعطى اولوية قصوى للقضايا التى جاءت فى كلمة الرئيس السيسى وتأكيده أن دول الاتحاد الأفريقى تسعى للبناء على ما شهدته القارة من نمو اقتصادى ملموس خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصةً من خلال المضى قدمًا لتحقيق التكامل عن طريق استكمال كافة المشروعات القارية التى تهدف إلى الاندماج الإقليمى، كما تضطلع الدول الأفريقية بجهد كبير لوضع أطر لحوكمة الشركات والأسواق المالية بما يزيد من استقرار أسواقها وجاذبيتها للمستثمرين الخارجيين
وأشاد بتأكيد الرئيس السيسى بان التعاون الأفريقى الروسى قطع أشواطًا طويلة منذ منتصف القرن الماضى الذى شهد تضامن روسيا مع الدول الأفريقية فى كفاحها ضد الاستعمار، وإسهامها ماديًا ولوجستيًا ومعنويًا دعمًا لحركات التحرر الأفريقى على امتداد القارة وانه ثبت على مدار السنوات أن الشعوب الأفريقية والشعب الروسى يربطهما الكثير من ركائز التعاون ويتماثلان فى العديد من التطلعات، وكذلك التحديات، وهو الأمر الذى يؤكد صواب رؤية إطلاق تعاون أفريقى روسى أوسع وأرحب وأشمل يعكس تلك التطلعات، ويوفر مساحة أكبر للتنسيق ارتباطًا بالتحديات المتسارعة التى نواجهها فى إطار عالم ديناميكى ومتغيرة".
وطالب النائب مصطفى الجندى من جميع الدول الافريقية قيادات وحكومات وبرلمانات وشعوب باعطاء اكبر اهتمام لما جاء فى كلمة الرئيس السيسى بشأن التحديات التى تواجه جهود ترسيخ الاستقرار فى القارة الأفريقية، والخطة الطموحة لإسكات البنادق بحلول عام 2020 تعد أحد أهم الخطوات لتحقيق هذا الهدف الأسمى، وهو الموضوع الذى سيكون على رأس أولويات عمل القادة الأفارقة خلال العام القادم فى ضوء أهميته لتحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية فى العيش فى سلام ورخاء ودعم سياسة الاتحاد الأفريقى الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات ودعم أنشطة مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر، وخطط العمل التنفيذية التى تُحصن الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وتسعد على بناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها فى حماية أوطانها ترسيخًا للاستقرار والسلام وأكد النائب مصطفى الجندى أن الرئيس السيسى كان واضحا وحاسما فى تناوله لملف الارهاب عندما اكد امام القمة أن مواجهة الإرهاب تعد أولوية متقدمة لأجندة السلم والأمن الأفريقية والدولية، ومع إدراكنا لصعوبة تلك المعركة وتعقيداتها، تظل المواجهة الشاملة هى الطريق الأمثل لاجتثاث جذور الإرهاب ومحاصرته .
كما طالب " الجندى " من الدول الافريقية الاستعداد جيدا لما جاء فى كلمة الرئيس السيسى بشأن اعتزام مصر إطلاق النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومى 11 و12 ديسمبر 2019، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأى وصناع السلام وشركاء التنمية فى مدينة أسوان جوهرة النيل، والتى تعبر بحق عن الهوية الأفريقية لمصر والعمل على ان يوفر المنتدى منصة دائمة للحوار والتفاعل بين القادة وصانعى القرار والخبراء من كافة دول القارة الأفريقية وخارجها، تُعنى بالعلاقة بين السلام من ناحية والتنمية المستدامة من الناحية الأخرى، من أجل وضع الآليات ذات الصلة القائمة بالفعل موضع التنفيذ وتفعيلها فى السياق الأفريقي.