العالم
شكري يشارك في الجلسة الختامية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن بالقاهرة
سعد الحلوانيشارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الإثنين الموافق 28 اكتوبر ٢٠١٩، في الجلسة الختامية لاجتماع مجموعة النواة لمؤتمر ميونخ للأمن الذي عُقِدَ يومي 27 و28 أكتوبر الجاري بالقاهرة، وحضر الجلسة رئيس مؤتمر ميونخ للأمن "ولفجانج إيشينجر" فضلاً عن وزراء خارجية ودفاع عدد من الدول العربية والأفريقية، بجانب السفراء الأجانب وممثلي السفارات والمنظمات الإقليمية والدولية المعتمدين بمصر.
وصرح المستشار "أحمد حافظ"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن كلمة وزير الخارجية استعرضت بعض التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والتي تتداخل في إطارها العديد القضايا الملحة المطروحة على الساحة الدولية على غرار مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ، مضيفاً أن الوزير "شكري" شدد في هذا السياق على أن ظاهرة الإرهاب تتطلب للتصدي لها تحركاً جماعياً حازماً يتبنى مقاربة شاملة تتعامل مع الجماعات الإرهابية والجهات الراعية لها بدون استثناء، وذلك بالتوازي مع معالجة العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تستفيد منها هذه الجماعات.
ونوه "حافظ"، إلى أن وزير الخارجية أكد خلال كلمته على أهمية التوصل لتسوية سياسية شاملة كجزء رئيسي من أية محاولات صادقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً في هذا الصدد إلى القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية، وأوضح أنه على الرغم مما يواجهه تحقيق الأمن في المنطقة من صعوبات إلا أن مصر تتمسك بموقفها الثابت القائم على مبدأ تحقيق أمن وسلامة شعوب دول المنطقة مع الحفاظ على المؤسسات الوطنية وسيادة الدول.
أوضح وزير الخارجية، أن استضافة القاهرة لهذا الاجتماع تدلل على العلاقات المتنامية التي تجمع مصر بالقائمين على مؤتمر ميونخ للأمن، متمنياً تنظيم المزيد من الأنشطة المشتركة بين الجانبين خلال المستقبل. كما أضاف أن حرص مصر على استضافة هذا الاجتماع يأتي من منطلق اقتناعها بضرورة تناول قضايا السلم والأمن الدوليين عبر الحوار البناء والنقاش المتعمق، معرباً عن تطلع مصر إلى أن تكون اجتماعات مجموعة النواة بالقاهرة قد وفرت منبراً ملائماً لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار بما يساهم في إطلاق مبادرات وتقديم مقترحات فعالة حول الأوضاع الإقليمية والدولية
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير "شكري" استعرض كذلك تحديات السلم والأمن التي تواجهها العديد من المناطق بالقارة الإفريقية، مشيراً إلى منطقة الساحل في ضوء ما تشهده من مشكلات مركبة تزيد من حجم تدفقات الهجرة غير الشرعية، بجانب منطقتي القرن الإفريقي والبحيرات العظمى اللتين على الرغم مما مرتا به مؤخراً من تطورات إيجابية إلا أنهما تعانيان من تحديات أمنية تزعزع من استقرار القارة بشكل عام وتشكل عائقاً أمام تطلعات الشعوب في تحقيق التنمية المستدامة.