العالم
أوغلو يتهم أردوغان بالمحسوبية ويطالبه بعدم تعيين أقاربه في مناصب هامة
محمد عارفاتهم رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، الرئيس رجب طيب أردوغان، بالمحسوبية وتولية المقربين وأفراد من عائلته المناصب الهامة في الدولة، مطالبا بفصل العلاقات العائلية عن إدارة أمور البلاد وعن هيكل الدولة بشكل تام.
ووفقا لما نشره موقع تركيا بالعربي، أن أوغلو وجه هذا الانتقاد بطريقة غير مباشرة لأردوغان، خلال ندوة أقامها في إسطنبول، وصرح خلالها بضرورة عدم وجود أي أقارب من الدرجة الأولى في التسلسل الهرمي للدولة، وكان يشير إلي بيرات البيرق، زوج ابنة أردوغان، الذي يتولي وزارة المالية الإيرانية.
لم يكن أوغلو وحده من انتقد محسوبية أردوغان التي تجلت في تعيين بيرات البيرق، بل شهدت تركيا موجة غضب جراء هذا التعيين، وازداد الجدل حول صلاحية البيرق عقب انهيار سعر الليرة التركية والذي يعتبر دليل واضح على فشل إدارة أردوغان.
تناول النقاد طريقة أردوغان في التدخل بقراراته السياسية في الاقتصاد وهو ما أدي إلي الأزمة الإقتصادية التي تعيشها تركيا ، بسبب هروب المستثمرين الأجانب خشية تعرض مصالحهم للخطر.
يبدو أن ربيع العلاقة بين أردوغان ورئيس الوزراء السابق قد انتهى إلي غير رجعة حيث كشفت تقارير صحفية تركية عن رغبة رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو في أن يصبح رئيس لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، وذلك مع ظهور تقارير حول استعداده لتأسيس كيان سياسي جديد، وهو ما اعتبرته صحيفة "صون دقيقه ترك" التركية بالأمر الذي سيلاقي عدم ترحيب داخل الحزب.
ونقلت الصحيفة جزءا من مقال الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، والذي قال فيه إن الرئيس رجب طيب أردوغان أشار إلى أنه سيتم طرد داود أوغلو من حزب العدالة والتنمية نهائيا، مؤكدا إن أحمد داوود أوغلو أمامه سوى خياران إما الاستقالة من الحزب، أو انتظار الطرد من قبل الرئيس التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عقد اجتماعا مع أعضاء الحزب، والأعضاء المؤسسين من أجل الوصول إلى اتفاق لإنقاذ الحزب الحاكم، عقب الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الحزب في إسطنبول لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض.