شئون عربية
مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بلبنان يطالب بسرعة تشكيل الحكومة للنهوض بالاقتصاد
وكالاتدعا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى الإسراع في اتخاذ التدابير الدستورية الواجبة نحو تأليف الحكومة الجديدة بما يحمي البلاد وسيادتها واستقلالها ووحدة شعبها.
جاء ذلك خلال الدورة السنوية الـ 53 من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الصرح البطريركي.
وأشار المجلس إلى أن الحكومة الجديدة المرتقبة، يجب عليها أن تعمل على النهوض بالاقتصاد اللبناني وبناء دولة القانون عبر اختيار أصحاب الكفاءات، تجاوبا مع طموحات جميع اللبنانيين وخاصة الشباب.
وشددوا على أن ما يشهده لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي، هو انتفاضة تاريخية تجاوز فيها الشعب اللبناني الانتماء الطائفي والمذهبي والحزبي إلى الانتماء الوطني الذي كان القاعدة الأساسية لتأسيس لبنان منذ مائة سنة.
واعتبروا أن شباب لبنان وشعبه ما كانوا لينتفضوا "لو لم يبلغ وجعهم حده الأقصى من المعاناة من الفساد وفقدان الثقة بالقادة السياسيين، ومن الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وتغليب المحاصصة في الحكم السائدة منذ سنوات طويلة". على حد تعبيرهم.
وأضاف المجلس: "اللبنانيون يطالبون بحكومة ذات مصداقية وفاعلية، لكي تستطيع إجراء ما يلزم من إصلاحات في الهيكليات والبنى التحتية، ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة وضبط المال العام، وتأمين التعليم وفرص العمل، وتوفير الضمانات اللازمة لمختلف فئات المجتمع".
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.