شئون عربية
الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لحماية مدينة الخليل
وكالاتطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بتحرك عربي وإسلامي ودولي لحماية مدينة الخليل - جنوب الضفة الغربية - من خطر التهويد الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الخارجية الفلسطينية - في بيان اليوم الأحد: إنها تنظر بخطورة بالغة للمخططات التهويدية التي تنفذها دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة بما فيها مليشيا المستوطنين المتطرفة ضد البلدة القديمة في مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف على وجه الخصوص، بما في ذلك الدعوات والحملات الاستعمارية المتصاعدة التي تطلقها المنظمات الاستيطانية وقادة المستوطنين للمطالبة العلنية والمفضوحة للسيطرة على المزيد من الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة، وتهجير المواطنين الفلسطينيين منها، خاصة تلك الدعوات التي تستهدف سوق الخضار، وتوسيع الحي اليهودي في البلدة القديمة، والمحاولات المستمرة لتغيير محيط الحرم الإبراهيمي ، وفرض واقع جديد عليه بحجج وذرائع مختلفة، بالإضافة إلى الشعارات والفتاوى التي تشجع المستوطنين على تعميق وجودهم في البلدة القديمة في الخليل.
واعتبرت أن ما حدث بالأمس من استباحة واسعة للبلدة القديمة في الخليل من قبل آلاف المستوطنين ، و"العربدة" فيها بحماية جيش الاحتلال، يعد بمثابة ترجمة لهذه المخططات التهويدية، حيث أقدم المستوطنون على ممارسة أبشع الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وفرضوا عليهم منع التجول، وأغلقوا محالهم التجارية، مشيرا إلى أن الأسر التي بقيت في منازلها لم تسلم من اعتداءات المستوطنين حيث أصيب أكثر من 20 مواطنا بينهم رضيع، كما لحقت أضرار بالمنازل.
وحملت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا العدوان المتواصل على الخليل، مشددة
على أن مخططات الاحتلال التهويدية للبلدة القديمة في الخليل واعتداءات المستوطنين لن تتمكن من كسر إرادة صمود أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هناك قرارات أممية تلزم المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين ، كما تطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتقديم مقترحات عملية لكيفية توفير هذه الحماية.