العالم
ألمانيا تستعيد لأول مرة ”داعشية” مع أطفالها
محمد عارفتستعيد برلين لأول مرة مواطنة ألمانية تنتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" مع أطفالها من سوريا، وذلك عقب حكم قضائي يلزم الحكومة الألمانية بإعادة أُم بصحبة أطفالها من أجل مصلحة الأطفال. وعلى العكس من ذلك جاء حكم محكمة هولندية.
وذكر مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أن ثلاثة أطفال ألمان آخرين كانوا محتجزين في شمال سوريا تمكنوا اليوم من مغادرة العراق مع والدتهم" حيث سيعودون إلى ألمانيا.
وحتى الآن لم تساعد ألمانيا سوى الأطفال على مغادرة مراكز اعتقال سورية. أما البالغون الذين كانوا على صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فكانوا يعودون حصريا بعد أن تبعدهم تركيا.
وذكرت مجلة "دير شبيغل" أن الخارجية الألمانية تمكنت بالتعاون مع منظمة إنسانية أمريكية من استرجاع مواطنة من ولاية هيس وأولادها الثلاثة من مخيم الهول شمال سوريا.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن طفلة أخرى هي ابنة زوج لاورا الأول، ومواطنة أمريكية سيتم أيضا إجلاؤها جوا.
وهذه المرأة التي فتحت أجهزة الأمن الألمانية تحقيقا بحقها غادرت ضواحي مدينة غيسن مع طفلين في مارس 2016 إلى سوريا حيث انضمت إلى مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" كما أوردت شبيغل.
ويأتي ذلك بعد قرار قضائي بهذا المعنى صدر مطلع الشهر الحالي من محكمة في برلين، ألزم الحكومة الألمانية باستعادة "داعشية" من أجل أطفالها، مبررة ذلك بأن الأطفال تعرضوا لصدمة نفسية ويحتاجون بالضرورة لحماية وإشراف الأم، مبينة أن الحماية عبر الرباط الأسري لها الأولوية بحكم الدستور الألماني.