حذر إرول يايبوك الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، اليوم الاثنين، من مواجهة لبنان خطرًا متصاعدًا بالانهيار الاقتصادي في ظل استمرار الاحتجاجات الواسعة في جميع أنحاء البلاد منذ انطلاقها في منتصف أكتوبر بسبب حرائق الغابات ومشروع مقترح لفرض ضريبة على تطبيق المراسلة الإلكترونية "واتساب".

وقال يايبوك، نائب مدير مشروع الازدهار والتنمية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن اللبنانيين سحبوا نحو 3.8 مليار دولار أمريكي من حساباتهم في البنوك اللبنانية خلال الشهر الماضي فقط، ما يشير إلى انعدام الثقة في النظام المالي المتشابك بعمق مع الاقتصاد والنظام السياسي في البلاد.

وأضاف يايبوك في تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الاثنين، أن الهرولة على البنوك تُنذر بانهيار اقتصادي خاصة عندما تأتي مع بلوغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 150%، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم.

وأوضح الباحث الأمريكي، أن الأزمة الحالية تتشكل منذ وقت، لافتًا إلى أن انحدارها إلى نزاع مسلح أمرًا مطروحًا، مشيرًا كذلك إلى أن لبنان حليف الولايات المتحدة وأوروبا تعاني تحت وطأة التهديدات التي يشكلها حزب الله، الذي تتحكم فيه إيران، وتدخل روسيا والصين في شئونها وكذلك أعلى حصة من اللاجئين على أراضيها.

وأشار يايبوك إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي يمكن أن تفيد لبنان سيكون من الصعب إنجازها سياسيًا، حيث من غير المرجح أن يقبل المحتجون بقيادة من غير التكنوقراطيين من شبكات النخبة السياسية المتواجدة حاليا مثل صهر الرئيس ميشال عون.