دين
”كريمة” عن فتوى الكلباني في الغناء: فرية كاذبة وازدراء للدين الإسلامي
ضياء شديدقال الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أخوف ما يخاف على الدين ما قاله سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: «رجل عليم بالقرآن سليط اللسان»، وما قاله سيدنا بن عمر رضي الله عنه عن الخوارج: « انطلقوا إلى آيات في كتاب الله نزلت في حق غير المسلمين فجعلوها على المسلمين».
وأضاف خلال تصريح لـ« البوابة نيوز »، مما يدعو إلى الغرابة والنكارة أن يتفوه رجل منسوب إلى العلم في قدس الأقداس مكة المكرمة، فيكذب على رسول الله صلى الله، وقد قال: «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار».
واستكمل: «يزعم هذا السلفي الوهابي - وثبت يقينا أن السلفية خدم لكل نظام - ويفتري على رسول الله فرية كاذبة تعد ازدراء للدين الإسلامي، ويعرض سمعة الدين للخطر، والصحيح في خبر عائشة رضي الله عنها، قالت:« دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتين تغنيان بغناء بعاث، فحول وجهه واضطجع، ثم دخل أبو بكر رضي الله عنه، فقال: «أمزمارة الشيطان عند رسول الله»، فقال النبي: « يا أبا بكر دعمها فإن لكل قوم عيد»، قالت: «فنام إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم، فلما غفلا غمستهما فخرجتا».
وأشار إلى أن هذا الحديث في البخاري يدل على أن الرسول وجد جاريتين دون سن البلوغ، ولم يحضرهما كما يكذب السلفي الوهابي، وكانتا تغنيان بشعر الحماس، وقد أنكر عليها أبو بكر أبوها ذلك، إلا أن رسول الله لحداثة سن عائشة وسن الجاريتين ولشعر الحماسة وموافقة يوم عيد، رخص على خلاف الأصل، وهذا مدلول الحديث النبوي ولكن بعض المحسوبين على العلم يأولون التأويلات الخاطئة، إرضاء لنظم سياسية، لذا لزم التنويه.
وكان الشيخ عادل الكلباني، إمام الحرم المكي السابق، قد أثار الجدل بفتواه حول مشروعية الغناء، قائلًا إن الغناء كان موجودًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذاكرًا أن النبي طلب من إحدى المطربات أن تغني لزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها.
واستدل الكلباني بحديث البخاري "باب سنُة العيدين لأهل الإسلام" والذي اورد فيه حديث عائشة رضي الله عنها والجاريتين اللتين كانتا تغنيان، وكذلك رواية لحديث جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فقال لعائشة: “أتعرفين من هذه؟”، قالت: “لا”، قال: “هذه قينة – مطربة فنانة بعصرنا – بني فلان، أتحبين أن تغني لكِ”، قالت “نعم”، فأعطاها طبقًا وغنت.
وذكر الكلباني أيضًا موقفًا للنبي مع امرأة كانت تغني بالدف وتقول: "وفينا نبي يعلم ما في غد"، فقال عليه الصلاة والسلام: "أما هذا فلا تقوليه، وقولي.. أتيناكم أتيناكم.. فحيانا وحياكم".