بعد انقراض وحيد القرن.. تعرف على نباتات ”اختفت” من الأرض

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث لدعم الصناعة الوطنية الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان

منوعات

بعد انقراض وحيد القرن.. تعرف على نباتات ”اختفت” من الأرض

عمت حالة من الحزن على الكثير من الناس حول العالم، خاصة المهتمين بأمور البيئة والكائنات الحية على الكوكب، بعد نفوق آخر حيوان وحيد قرن من فصيلة سومطرة، وهي أنثى استسلمت لمرض السرطان في ولاية صباح بجزيرة بورنيو في ماليزيا.

ويشهد العالم بشكل دوري كل بضعة سنوات انقراض حيوان جديد مما يهدد التوازن البيئي على كوكب الأرض ولكن ما لا يعرفه أغلب الناس أن النباتات أيضا مُعرضة إلى الانقراض، وهناك عدد كبير من النباتات التي انقرضت بالفعل خاصة أن النباتات لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام الذي تحظاه الحيوانات، فهناك العديد من النباتات التي ربما ستمحى قريبًا من على وجه الأرض بسبب وجود أنواع مهددة حاليا بالانقراض وذلك بنسبة 22% على الأقل من النباتات معرضة لخطر الانقراض.

وتبرز "البوابة نيوز" قائمة النباتات المنقرضة:

1- Strychnos electri

يعرف العلماء الكثير عن النباتات القديمة حقًا وذلك بفضل البصمات الأحفورية لكنهم اكتشفوا نبات Strychnos electri المنقرض بطريقة مدهشة، حيث بدأ الأمر في عام 1986 عندما قام عالم الحشرات في جامعة ولاية اوريغون "جورج بوينر" برحلة ميدانية إلى جمهورية الدومينيكان وقام بجمع نحو 500 عينة أحفورية محفوظة داخل العنبر ويسمى أيضا الكهرمان وهو إفراز عضوي ( راتنج ) يحوي المواد الهيدروكربونية من النبات، ولا سيما من الأشجار الصنوبرية القديمة).

كانت عينات الكهرمان الأحفورية تحوي بعضًا من الحشرات المحفوظة منذ ملايين السنين إلى جانب بعض الزهور ذات اللون الأصفر ولأن "جورج بوينر" كان عالم حشرات فلم يعر إهتمامًا لتلك النباتات المزهرة ،وركز على الحشرات فقط وذلك حتى عام 2015 حين قرر هو أن يعرض تلك الزهور على شخص ربما يهمه أمر تلك العينة وكان ذلك الشخص هو الدكتورة " لينا ستروي " عالمة نباتات في جامعة روتجرز.

ستروي كانت عاملة نباتات متخصصة في نوع النبات الذي جاء منه تلك الزهرة Strychnos وهي مجموعة من النباتات السامة التي يستخرج منها سمّ الفئران وبعد أن قارنتها "ستروس" بمئات العينات، اكتشفت أن تلك الزهرة هي لنوع منقرض من عائلة Strychnos عاش منذ نحو 15 إلى 45 مليون سنة وجاء اسم "electri" من الكلمة اليونانية "elektron" وتعني "العنبر".

2- شجرة زيتون St. Helena Olive

قبل فترة طويلة من انقراضها كانت شجرة زيتون سانت هيلانة نباتًا من الصعب العثور عليه فمن أجل رؤية واحدة من تلك الأشجار الصغيرة ذات الزهور الوردية الباهتة كان عليك السفر إلى جزيرة Tristan da Cunha في سانت هيلانة وهي منطقة بريطانية في جنوب المحيط الأطلسي وعلى بعد نحو 1200 ميل (1931 كيلومتر) قبالة ساحل أنغولا حيث تنمو تلك الشجرة فوق قمة الجبال في وسط وشرق الجزيرة ولكنها أصبحت نادرة للغاية وذلك حتى مطلع القرن التاسع عشر ففي ذلك الوقت كان هناك من 12 إلى 15 شجرة في أعلى نقطة في قمة التلال في الجزيرة وهي قمة ديانا ولكن سرعان ما اختفت تمامًا بعدما اكتشفها الناس ولكن تم العثور على شجرة واحدة ناجية في عام 1977 وعلى الرغم من ذلك لم يحالف الحظ الشجرة الوحيدة الباقية في أعلى تلك التلال فهي لم تصمد أمام خطر إزالة الغابات الذي طال أمده كما أنها لم تكن قادرة على التخصيب الذاتي وقلت فرص تكاثرها وزيادةً من سوء الحظ فقط أصابتها الفطريات والعدوى التي طالت بذورها لذا توفيت شجرة الزيتون الأخيرة في سانت هيلانة في عام 1994 وبحلول ديسمبر 2003 توفت كل أشجار زيتون سانت هيلانة التي زرعها البشر بأنفسهم.

3- الشجر الحرشفي

هو جنس منقرض من النباتات التي تتبع شعبة النباتات الذئبية وهي مجموعة من النباتات الوعائية التي عاشت خلال العصر الكربوني والتي كانت تنمو بطول شجرة حيث ترعرعت على ارتفاع يصل إلى 40 مترًا ( 130 قدمًا ) ووصل قطرها إلى نحو (7 أقدام) وكانت نباتات Lepidodendron غريبة بعض الشيء مقارنة بنباتات اليوم فعلى الرغم من قامتها الطويلة فهي لم تكن نباتات خشبية وولكنها كانت مدعومة ببنية خارجية قوية عبارة عن قشرة صلبة تتميز بوجود ندبات على شكل ألماس وتشكلت مع نمو النبات وزودته بالطاقة خلال عملية البناء الضوئي.

ذلك النسيج القشري الفريد من نوعه هو ما ميز أحافير تلك النباتات وعلى الرغم من اعتقاد علماء الأحافير في القرن التاسع عشر أن تلك القشور تعود إلى جلد السحالي العملاقة والثعابين التي كانت تعيش في عصور ما قبل التاريخ ولكنها الآن واحدة من الأحافير الأكثر شيوعًا الموجودة في صخور العصر الكربوني المتأخر.

4- شجرة فرانكلين

كان جون بارترام ونجله ويليام مسافرين عبر جورجيا عام 1765 عندما اكتشفوا شجرة جميلة ذات زهور بيضاء عطرة على ضفاف نهر التاماها وأطلقوا عليها اسم "شجرة فرانكلين" نسبة لاسم أهم وأبرز مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية "بنجامين فرانكلين" ولكن عندما عادا مرة اخرى في السبعينيات لنفس المنطقة ولاحظ ويليام أن الشجرة نمت فقط على فدانيين على ضفاف النهر وليس في أي مكان آخر وفراوده القلق بشأن عدم نموها مجددًا وربما انقراضها، لذا عزم على اخذ بعض البذور معه إلى بنسلفانيا، وكان قرارًا حكيمًا جدًا لأن آخر ظهور مؤكد لشجرة فرانكلين حدث بعض بضعة عقود في عام 1803.

واليوم انقرضت شجرة فرانكلين في البرية ولكن بفضل عينات ويليام ولم تضيع تلك الأشجار في التاريخ حيث أصبحت أشجار Franklinia alatamaha نباتًا شائعًا للزينة وهذا ليس مفاجئًا نظرًا لجمالها الفريد.

5- Glossopteris

أنتاركتيكا ليست بالضبط المكان الذي تتوقع أن تجد فيه الأشجار الخضراء المورقة والشجيرات والنباتات المزهرة في الواقع ولا يوجد سوى نوعان مزهران في تلك القارة بأكملها وهما Colobanthus quitensis وDeschampsia arctctica ولكن كانت هناك فترات من التاريخ حيث غطى اللون الأخضر تلك القارة المتجمدة ومثل العصر البيرمي المتأخر وهو العصر الذي تميز بذوبان الصفائح الجليدية العظيمة ووجود طقس بارد ومبلل في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية حينها استطاعت نباتات Glossopteris ان تنمو وتزدهر.

ونظرًا لأن العلماء لم يعثروا أبدًا على أجزاء كبيرة من نبات Glossopteris محفوظة بشكل سليم فهم لا يعرفون بالضبط ما الشكل الذي كان يبدو عليه النبات ولكن أفضل تخمين هو أنها كانت شجيرة كبيرة أو شجرة صغيرة وجدير بالذكر أن أحافير بعض الأوراق البيضاوية الشكل لهذا النبات شائعة إلى حد ما ويصل طول بعضها إلى نحو 3،3 أقدام (امتر) ويشير هذا العدد الكبير من الأوراق المحفوظة إلى أن تلك النباتات كانت نباتات نفضية أي أنها كانت تسقط أوراقها في فصل الخريف وتنمو لها أوراقًا جديدة في فصل الربيع.

تم العثور على أحافير Glossopteris أيضًا في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا لأن هذه القارات كانت متصلة بالقارة القطبية الجنوبية في قارة عملاقة تسمى Gondwana منذ ملايين السنين.

وعلى الرغم من انتشار هذا النوع من النباتات على نطاق واسع إلا أنها انقرضت منذ نحو 245 مليون سنة وعندما أصبح المناخ أكثر دفئًا وجفافًا في المنطقة خلال الفترة الترياسية.

6- Viola cryana

زهرة البنفسج Viola cryana تم اكتشافها لأول مرة عام 1860 على طول قناة دي بورغون بفرنسا وبلغ طول النبات من 1،5 إلى 5 بوصات (من 4 إلى 12 سم) وتميزت بأوراقها الخضراء الكثيفة وزهورها البنفسيجية فاتحة اللون والتي تتفتح من مايو إلى يونيو من كل عام.

تفضل أزهار Viola cryana النمو في المناطق المشمسة الدافئة المواجهة للجنوب في التلال الحجرية الجيرية في المنطقة ولكنها شوهدت لآخر مرة في عام 1927 وربما حاول البعض زراعتها في حدائقهم ولكن حتى هذه الجهود قد باءت بالفشل بحلول عام 1950 وعلى الرغم من المحاولات العديدة للعثور على بعض الناجين منها إلا أنه لم ير أحد زهرة بنفسج cryana مرة أخرى.

7- Araucarioxylon arizonicum

في شرق منتزه Petrified الوطني في وسط ولاية أريزونا ستجد منظرًا غريبًا: أجزاء كبيرة من الأشجار المتحجرة التي تتناثر على الأرض الصحراوية الجافة واعتقدت قبائل النافاهو من السكان الأصليين أن تلك الأشجار الضخمة هي عظام عمالقة قتلوا بواسطة أسلافهم بينما اعتقدت جماعات البيوتو أنها سهام عملاقة قد أطلقها إله الرعد حتى قام سميثسايان من FH Knowlton بتحديدها على أنها نوع من الأشجار المنقرضة وأطلق عليها اسم Araucarioxylon arizonicum غير أن العلماء يعتقدون أن هذا المصطلح يصف في الواقع العديد من الأشجار المنقرضة التي ازدهرت في المنطقة منذ نحو 200 مليون سنة مضت.

تلك الأشجار كانت من الصنوبريات العملاقة ذات الجذوع التي وصل قطرها إلى نحو 10 أقدام ( 3 امتار ) ووصلت إلى ارتفاع 194 قدمًا ( 59 مترًا ) في السماء وذلك قبل ان تسقط بواسطة الرماد البركاني وتدفقات الحمم البركانية الناجمة عن انفجار بركاني كان قريب من المنطقة.

8- Coffea lemblinii

Coffea lemblinii نوع من نباتات حبوب القهوة التي تم وصفها لأول مرة من قِبل عالم النبات الفرنسي اوغست شوفالييه في عام 1907 وفي غابات منطقة Vallee de l'Agnieby في ساحل العاج وقد ترعرعت على ارتفاع 3.3 أقدام (متر واحد) وأزهرت في يناير ولكن لم تتم رؤية تلك الأشجار منذ ذلك الحين وكانت توصف بأنها شجيرة صغيرة ولديها أزهار بيضاء.

9- Calamites

بعض النباتات القديمة لديها أقارب حديثة اليوم وهذا هو الحال مع نبات الكالاميت وهو نبات منقرض وكان ينمو بحجم شجرة وانتشر في فترة العصر الكربوني منذ نحو 250 إلى 360 مليون سنة وكان يبدو مثل نبات "ذنب الفرس" في العصر الحديث.

تألفت جذوع نباتات الكلاميت من قطاعات جوفاء أكسبتها المظهر الخارجي لنبات الخيزران حيث ظهرت حلقة تقسيم بين كل قطعة كما كانت تميل الفروع النحيلة نحو الأعلى ومتفرعة بضعة مرات قبل ان تنتهي في مجموعة من العناقيد التي تشبه الأوراق الإبرية.

امتدت تلك النباتات من 33 إلى 66 قدمًا وكانت مستندة إلى جذع ضخم تحت الأرض ومن المحتمل ان الكلاميت قد ازدهر على ضفاف الأنهار الرملية وربما نمت قريبة من بعضها البعض حتى تتمكن من دعم بعضها، لأن بخلاف ذلك يتعرضون للكسر بسهولة.

10 - سلفيوم

هناك بعض النباتات التي تبعث على الغموض لدى العلماء ونبات السلفيوم إحدى تلك النباتات حيث وصفت بانها شجرة شمر عملاقة موطنها الأصلي في منطقة الجبل الأخضر وقورينا (التي أصبحت الآن جزءًا من ليبيا) ويقال أنها لا تنبت إلا في هذه المنطقة من العالم وقد نسجت الأساطير والخرافات حول تلك النبتة إذ ظهرت القصص التي تحكي عن قدرة هذا النبات على شفاء أي مرض مستعصي.

جدير بالذكر أن المستعمرين الإيطاليين قد اتخذوا السلفيوم كشعارًا على الجدران والأرضيات والمباني الإيطالية وعلى عملاتهم المعدنية.

وما أثار حيرة العلماء بشأن نبات السلفيوم هو مدى شهرتها قديمًا ولما كانت شائعة جدًا وبعض المؤرخين لديهم عدد من النظريات بشأن ذلك حيث يعتقدون أنها كانت تستخدم لتزيين الطعام أو كدواء لعلاج أعراض الحمى وآلام البطن وكذلك كوسيلة لتحديد النسل، بينما بالنسبة للعديد من العلماء لا تبدو تلك الاستخدامات مهمة بما يكفي لتبرير ذلك الهوس بها قديمًا.

ولكن مهما كان السبب فلن نعرف أبدًا حقيقة ذلك النبات لأنه لا يوجد أي سيليفيوم متبقٍ لاختباره بينما قال الفيلسوف الطبيعي "بلينيوس الأكبر" أن أحدهم قد عثر على آخر ساق من السلفيوم خلال حياته وأهداها إلى الإمبراطور الروماني " نيرو".



Italian Trulli