استنكرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية بيان السفارة الأمريكية ببغداد بشأن غلق عدد من الفضائيات وإنذار أخرى، واصفة إياه بأنه تدخل في الشأن الداخلي العراقي.

وذكرت الهيئة - في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الإخبارية اليوم /الخميس/ - "أننا نستغرب من تدخل السفارة الأمريكية بشأن عراقي داخلي في وقت يؤكد فيه المسؤولون الأمريكيون على دعم سيادة العراق"، موضحة أنها هيئة دستورية مستقلة تعمل بقانونها الخاص ولا تأخذ أوامرها من أية مؤسسة عراقية أخرى.

وأضافت: "أن الإجراءات التي اتخذتها مؤخرًا تمت وفق رصد موضوعي لخطاب القنوات وتحديد خروقات فادحة للائحة الخطاب الإعلامي المستقاة من العهود والمواثيق الدولية الخاصة بالحريات، وبناءً على تمييز واضح بين حرية الإعلام وبين تحوله إلى منبر للتحريض على العنف والإخلال بالنظام العام بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك بعد إنذارات عديدة لهذه القنوات".

وأوضحت أنه وفق قانون الهيئة فإن الأخيرة تتولى مسؤولية دعم حرية الإعلام ومساعدة وسائل الإعلام على تقديم خطاب بنّاء، وفي المقابل حماية المجتمع من تمادي استغلال الحرية إلى الإضرار بأمنه واستقراره.

وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد أصدرت، بيانًا اليوم /الخميس/، بشأن المضايقات المتزايدة والترهيب لوسائل الإعلام في العراق، موضحة أن احترام ودعم حق الصحفيين في أداء واجباتهم دون مضايقة أمر أساسي لحماية الديمقراطية.