دين
البابا فرنسيس يتحدث عن ضرورة استعداد الإنسان لساعة الممات
سعد الحلوانياحتفل البابا فرنسيس صباح اليوم الجمعة بالقداس في كابلة بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان وألقى عظة تمحورت حول موضوع الموت الذي ينتظر كل إنسان لافتا إلى أن الرب يدعونا لنكون مستعدين لتلك اللحظة، وشجع المؤمنين على الصلاة من أجل بعضهم البعض على هذه النية.
وقال: "في الأسبوع الأخير من السنة الليتورجية تدعونا الكنيسة إلى التفكير بأخرتنا، بنهاية العالم وبنهاية كل واحد منا، ويذكرنا إنجيل القديس لوقا بكلمات الرب القائل إن السماء والأرض تزولان لكن كلامه لا يزول. أكد البابا في عظته صباح اليوم أن لكل شيء نهاية، ما عدا الله ومن هذا المنطلق يدعونا الرب إلى التفكير بهذه اللحظة من حياة كل إنسان، أي بالموت، موضحا أننا لا نعرف متى ستأتي ساعتنا، وغالبا ما نميل إلى إرجاء التفكير بهذا الأمر معتقدين أننا خالدون، لكن الواقع ليس هكذا".
وأضاف فرنسيس أنه قرأ بالأمس مقالا نشرته مجلة "شيفيلتا كاتوليكا" يشير إلى قاسم مشترك بين جميع البشر، ألا وهو هشاشتهم. وهذه الهشاشة ستقودنا في نهاية المطاف إلى الموت. ولهذا السبب نذهب عند الطبيب للاطلاع على وضع هشاشتنا البدنية، وهناك من يذهبون إلى الطبيب النفسي ليشفيهم من هشاشة سيكولوجية. وروى البابا أنه جرت العادة في بلده الأرجنتين أن يدفع الإنسان سلفًا كلفة دفنه كي لا يشكل عبئًا على عائلته، وسرعان ما زالت هذه العادة بسبب احتيال بعض مؤسسات دفن الموتى.
بعدها أوضح فرنسيس أن الكتاب المقدس يتحدث عن الموت المؤكد لكن الرب يصوّر الموت كلقاء معه، ويُرفقه بكلمة "رجاء". إنه يطلب منا أن نكون مستعدين للموت، وهو يأتي ليصطحب الشخص المائت، وينبغي أن ندرك أن وضعنا هشّ ويومًا ما سيأتي الرب ليطرق على بابنا. لذا لا بد أن نستعد جيدًا لتلك اللحظة، وينبغي أن نصلي من أجل بعضنا البعض، كي نكون مستعدين وكي نفتح بثقة الباب للرب الآتي. ولم تخل عظة البابا من التذكير بأن الإنسان لا يحمل معه شيئًا مما يملك في هذه الدنيا، ويجب أن يفكر بأن ساعته ستأتي حتمًا، وهو لا يعرف تاريخ موته مع أن الله يدرك ذلك. في الختام حثّ البابا المؤمنين على الصلاة إلى الرب طالبين منه أن يُعد قلوبهم لساعة الموت، كي يموتوا بسلام وبرجاء وقال إنه لا بد أن ترافق هذه الصلاة حياتنا راجين العيش مع الرب في هذه الحياة وفي الآخرة.