فن وثقافة
الدكتورة سهير عثمان تتقدم بمبادرة لتجميل وجه مصر
محمد عبد المنصفقدمت الدكتورة سهير عثمان المقرر السابق للجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلي للثقافة بمبادرة الي وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم باعادة الوجه الحضاري لمدن مصر.
اوضحت لـ البوابة المصرية" أن مظهر الانسان هو عنوان شخصيته وأن المظهر الحضاري لمصر عنصر أساسي في جذب الجنسيات المختلفة للتعامل معنا سياحيا واقتصاديا، لافتة الي سوء مظهر مداخل ومخارج المدن، وهو ما يتعارض مع النهضة التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي لاقامة مشروعات قومية تنهض بمصر اقتصاديا.
أضافت عثمان أن المبادرة تتضمن تعاون نقابات المهندسين والتشكيليين، والمصممين في وضع تصور حضاري للمدن المصرية، لافتة الي نجاح تجربتها السابقة في تزيين مسطح مواجه لمتحف الأديب العالمي نجيب محفوظ، بحيث أصبح هذا المسطح هو واجهة لسوق "التبليطة" المواجه للمتحف، وسوق "التبليطة" عبارة عن سوق كبير للخضروات كان مواجهًا للمتحف مباشرة دون فاصل بينهما.
اوضحت الفنانة التشكيلية أنها قامت بمعاينة المنطقة المحيطة، وكذلك معاينة المتحف ومحتوياته، بحيث يخرج التصميم معايشًا لعدة عوامل، الأول منها المنطقة، حيث أنه يقع في قلب القاهرة التاريخية، وما تحويه من مساجد ومدارسة ومآذن، والثاني هو أن التصميم استوحى روح الأديب نجيب محفوظ ومقتنياته بالمتحف، حتى أن وجهه جاء معبرًا عن عبقريته وروح الكاتب بداخله.
وعن المادة المستخدمة في هذه اللوحات قالت عثمان إنها الموزاييك، وتعود كلمة "موزاييك" إلى اليونانية وتعني "آلهة الفنون والجمال"، وهي فرع من فروع فن الفسيفساء، والتي نشأت مع بداية الألف الأول قبل الميلاد، وقد استخدمت الألوان الترابية في التصميم والتي تعطي انطباع بالعبق التراثي.
وعن فريق العمل قالت عثمان إنه مكون 20 طالب وطالبة من طلبتها تحت اشرافها ، وانهم استطاعوا الانتهاء من هذا العمل الرائع في 15 يوم عمل بالاضافة الي 5 أيام في التركيب.