شئون عربية
الرئيس الفلسطيني عن ”صفقة القرن”: مصيرها الفشل
محمد عبدالمنصفجدد الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح تجاه كل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من المشروع الوطني الفلسطيني وتصفيته، مشيرا إلى أن «صفقة القرن» انتهت وستفشل كما فشلت «ورشة المنامة» التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس الفلسطيني،في أعمال الدورة الثانية لاجتماعات المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني «فتح»، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث استعرض الرئيس في كلمته آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والوضع الداخلي، ومجمل التطورات السياسية، التي تؤكد الموقف الفلسطيني الثابت والرافض لما تسمى «صفقة القرن» والمتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها وقضية أموال الشهداء والأسرى.
وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية انعقاد أعمال المجلس الاستشاري في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة وأن المجلس يضم خيرة الكفاءات الفلسطينية الفتحاوية التي قدمت كل ما تملك في سبيل إعلاء المشروع الوطني الفلسطيني، وتساهم في بناء وطنها بقدراتها التي نعتز بها في حركة فتح.
وأشار أبو مازن، إلى أن المجلس الاستشاري من المؤسسات الهامة في حركة فتح، وذلك لدمج الخبرات والكفاءات بين الاجيال المتعاقبة على الحركة، بما يخدم ويعزز مبدأ الشراكة وتقاسم المهام لنستطيع الوصول بمشروعنا الوطني إلى الغاية التي ننشدها وهي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وفي الشأن السياسي، قال الرئيس محمود عباس أن الجانب الأمريكي وبعد كل الذي أعلن عنه، سواء فيما يتعلق بقضية القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل، أو قضية الاونروا وغيرها من المواقف الأمريكية المجحفة بحق القضية الفلسطينية، لم يعد وسيطًا نزيها يمكن الاعتماد عليه.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: «سنتحمل وشعبنا في سبيل قضيتنا الوطنية الأولى ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى)»، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والأسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات.
وبخصوص العلاقة مع إسرائيل، قال رئيس دولة فلسطين، إن إسرائيل مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو، مجددًا التأكيد على رفض القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، ونريد أموال الشعب الفلسطيني كاملة دون نقصان قرش واحد، مشيدًا بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والاسرى خط أحمر لن نقبل به اطلاقًا مهما فرض علينا من تحديات.