مجلس النواب
برلماني: وضع رقابة مجتمعية على مشروعات الثروة الحيوانية لإنجاحها
سعد الحلوانيأكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن تنمية الثروة الحيوانية هى أحد الركائز الأساسية في تحقيق الأمن الغذائى وتحقيق التنمية المستدامة، مشيدًا بإعادة فتح 51 مزرعة مُغلقة لتربية وتسمين الماشية، كانت أغلقت بسبب الإهمال خلال السنوات الماضية، وذلك ضمن خطة الحكومة للعمل على استنباط سلالات جديدة من الماشية لإنتاج اللحوم والألبان والتوسع في إنتاج الألبان لتقليل الفاتورة الاستيرادية.
وأشار مشهور، في بيان له، اليوم الأحد، إلى أن الثروة الحيوانية عانت من مشكلات عديدة الفترة الماضية، أدت إلى أن الاستهلاك المصرى أصبح يعتمد بشكل كبير على الاستيراد الذى يصل إلى 60% رغم أن مصر تمتلك ما يزيد على 18 مليون رأس ماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل، موضحًا أنه بحسب التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في شهر سبتمبر الماضي، ارتفعت قيمة فاتورة استيراد مصر من اللحوم والأبقار والجواميس الحية والأسماك بما فيها المحفوظة والألبان ومنتجاتها خلال الـ6 أشهر الأولى من 2019 لتسجل نحو 1.904 مليار دولار في مقابل 1.655 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2018.
وأضاف أن أزمة عدم التوسع في المساحات المزروعة من الذرة وارتفاع أسعار الأعلاف تعدان أبرز المشكلات، حيث إن الارتفاع المتواصل في أسعارها يؤدى إلى تراجع كبير في عدد القطعان التى يتم تربيتها لذا تسعى الدولة إلى التوسع في صناعة الأعلاف وزراعة مساحات أكبر من المحاصيل التى تدخل في هذه الصناعة وعلى رأسها الذرة الصفراء.
وأكد أننا بحاجة أيضًا لإدارة جيدة لهذه المزارع، وتجنب الفشل الإداري والمؤسسي، وإيجاد صيغة مشتركة ورقابة مجتمعية على هذه المشروعات العملاقة، بالإضافة إلى بحث سبل تعاون ومشاركة القطاع الخاص مع القطاع العام في إدارة هذه المشروعات لإنجاحها، مشيدًا بوضع خطة لتطوير مزارع وزارة الزراعة من حيث البنية التحتية وأنواع الحيوانات واستغلالها كحضانات لتأقلم العجلات المستوردة، بالإضافة إلى السلالات المنتقاة من المحطات البحثية لوزارة الزراعة والتى سوف تستغل كنقاط إشعاع لنشر السلالات الجيدة وذات الصفات الوراثية المميزة في المناطق المجاورة.