سياسة
رئيس ”المصريين”: أردوغان ارتكب أكبر جريمة عرفتها الإنسانية
محمد عارفقال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن قيام أردوغان بنقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عبر تركيا يُعد استهتارًا بالأمن القومي العربي وعلينا مواجهته بحسم، مشيرا إلى أن أردوغان يستهدف تفتيت ليبيا وتمزيقها وإبقاءها في الحرب الأهلية والفوضى، وتدمير الجيش الليبي وجره لحرب في ليبيا من خلال إرسال الجنود الأتراك والمرتزقة السوريين إلى طرابلس.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن ما يقوم به أردوغان في ليبيا لعبة خبيثة ومحاولة فاشلة للخروج من المأزق الذي يواجهه داخل تركيا وتدني شعبيته، إذ فقد الشعب صبره بعد زيادة نسب البطالة، وارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة الليرة، علاوة على تضاؤل هامش الحرية في البلاد، وإلقاء القبض على آلاف المواطنين بتهم واهية مثل الانضمام لجماعة المعارض فتح الله جولن، فضلا عما يرتكبه نظامه من انتهاكات صارخة في حق الشعب التركي، محاولًا أن يجعله رهينة لحرية زائفة وعدالة مزعومة.
وأوضح أن هناك سخطًا تركيًا كبيرًا تجاه أردوغان وسياساته التي أدخلت تركيا في آتون من الجحيم والبطالة والفساد، مشيرا إلى أنه لا حل مع أردوغان ومرتزقته في ليبيا إلا التحرك عربيا وإقليميا لملاحقة خططه وإدانة إجرامه وطرده وجنوده من طرابلس في أسرع وقت.
وأشار إلى أن أردوغان ارتكب أكبر جريمة عرفتها الإنسانية، بسبب عدوان بلاده على سوريا وليبيا، حيث تعدى على سيادتهما وحدودهما، مؤكدا على أن أول خطوة يجب اتخاذها ضد الفاشي العثماني أردوغان هي قطع الإمدادات العسكرية عن تركيا ومسائلته كمجرم حرب على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن جرائمه موثقة ويجب محاسبته عليها دوليا.
وأكد أن حكومة أردوغان تنتهج فكر الميلشيات ونظام الإخوان الإرهابي في مصر عندما كان في سُدة الحكم، مشددا على أن جرائم العدوان على الدول لا تسقط بالتقادم، حيث تستطيع دول العالم التقدم ببلاغات ضد أردوغان في محكمة العدل الدولية، وهنا لن تحميه حصانته كرئيس للدولة التركية. ولفت إلى أن محاكمة أردوغان كمجرم حرب يُعد أمرًا حتميًا وضروريًا؛ خاصة بعد تدخله في سوريا وليبيا وإقحامهما في الصراعات والحروب، موضحا أن التورط التركي في الأزمة الليبية واضح للجميع، مشيرا إلى مساعي أردوغان وحلفائه التي تتمثل في صناعة الجماعات الإرهابية والميليشيات والمرتزقة واستغلالها في ضرب الاستقرار الإفريقي انكشفت للجميع.
وأوضح أن زيارة أردوغان لتونس منذ أيام قليلة تُعد حلقة من حلقات التوسع في الشمال الإفريقي؛ الذي يعمل أردوغان بكل قوته على إغراقه بالجماعات الإرهابية من الدواعش والمرتزقة والمليشيات.
وطالب الليبيين بضرورة التوحد ولم الشمل من أجل استقرار البلاد ووضع كل الأهداف الخاصة جانبا، لإفشال هذا المخطط التركي العدواني، والعمل معا على استعادة الشرعية التي بدونها ستبقى ليبيا فريسة لكل الأجندات والمخططات التوسعية، موضحا أن جرائم أردوغان ضد شعبه وضد الشعب السوري والليبي لا يجب السكوت عليها، مطالبا الدول العربية والمجتمع الدولي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا ووقف أي تعاون عسكري أو اقتصادي معها. وأشار إلى أن تدخل تركيا في ليبيا يُشكل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ويُهدد الأمن والسلم الدوليين وينتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي يُجرم التدخل في شئون الدول الداخلية أو الاعتداء عليها ويُشعل شرارة الصراع في ليبيا من جديد، داعيا الجامعة العربية إلى التحرك الفوري لوقف هذا العدوان الغاشم، ووقف التوسعات الاستعمارية التي يعتزم «العثمانيون الجدد» القيام بها في المنطقة العربية على حساب حقوق الأمن القومي العربي، ودماء وثروات وأرواح الشعوب العربية.
وأوضح أن أردوغان أسوأ حاكم في تاريخ البشرية، لأنه يدعم الإرهاب بشكل مُعلن وصريح ويرتبط بعلاقات "حرام"، مع تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة، ودويلة قطر، فضلا عن أنه يحتل الدول باسم الدين وهو لا يعرف عن الدين أي شئ.
ولفت إلى أن الجميع يعلم جيدا أغراض أردوغان من التدخل في المنطقة؛ مؤكدا على استحالة إعادة إنتاج النفوذ التركي في الشمال الإفريقي الذي يأمل أردوغان في تطبيقه، مشيرا إلى أن أردوغان يُقحم بلاده في حروب "لا ناقة لهم فيها ولا جمل". وأكد على أن الجيش الليبي سيرد بقسوة وبكل حزم على تركيا حال تفكيرها في التدخل العسكري في ليبيا؛ لأن هذا التدخل يُعد استعمارًا جديدًا للدولة الليبية؛ والذي لن يسمح به الجيش الوطني الليبي مهما حدث.