شئون عربية
المبعوث الأممي: تدخلات تركيا زادت من حدة الأزمة الليبية
محمد عبدالمنصفقال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن الاتفاقين العسكري والبحري الموقعين في 27 نوفمبر الماضي، بين حكومة الوفاق وتركيا، وتصريحات السلطات التركية، عن إرسال قوات إلى ليبيا، أمور رفعت التصعيد.
وأعرب سلامة، في حديث مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، عن أسفه لعجز مجلس الأمن عن التوصل إلى قرار لوقف النار في ليبيا بعد تسعة أشهر من المعارك، وندد بتدويل الأزمة.
وأضاف المبعوث الأممي، "أن ردنا على حكومة الوفاق، أن الاتفاقيات التي وقعتها مع تركيا تمثل تصعيدا في النزاع بتوسيع نطاقه ليشمل مناطق بعيدة عن ليبيا، خاصةً النزاع بين اليونان والأتراك على ترسيم الحدود البحرية، الذي يثير مشاكل حادة، وبالتالي فقد ساهم في تسريع تدويل النزاع، وتمدده إقليمياً، خاصةً على المستوى البحري، وكذلك التصعيد العسكري نفسه".
وعن التهديد الرئيسي لأوروبا، قال إن الخطر الأول هو إعادة ولادة الخلايا الإرهابية في جميع أنحاء البلاد، والخطر الثاني يتمثل في زعزعة استقرار الدول المجاورة التي يعد استقرارها مهماً لأوروبا، سواءً كان ذلك في النيجر، أو تشاد، أو مصر، أو تونس، أو حتى الجزائر.
أما الخطر الثالث، فيتمثل في غياب أي سيطرة على الحدود البرية مع جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا أو الحدود البحرية، ما قد يشجع على العودة إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، كما حدث في 2016 و2017.