شئون عربية
رد فعل الجامعة العربية بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات لليبيا
محمد عارفأكدت الجامعة العربية أن خطوة موافقة البرلمان التركي على تفويض الرئيس التركي بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تعد اذكاءً للصراع الدائر هناك.
وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة اليوم الخميس: الموافقة تتجاهل أيضا ما تضمنه القرار العربي الصادر عن مجلس الجامعة يوم ٣١ ديسمبر الماضي من التشديد على رفض وضرورة منع، التدخلات الخارجية، التي قد ينتج عنها تسهيل انتقال العناصر الإرهابية والقوات المقاتلة إلى ليبيا، بما يسهم في استمرار حالة عدم الاستقرار والمواجهات العسكرية في ليبيا ويهدد أمن دول الجوار الليبي.
وذكر المصدر بتأكيد المجلس على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات (ديسمبر 2015)، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، وإعرابه عن القلق من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط، وأن التسوية السياسية تظل من المنظور العربي هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
وأضاف: القرار يتضمن مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية، وبما يُسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا والمنطقة.
وأوضح المصدر أنه تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة، فقد أجرى الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط اتصالًا هاتفيًا، اليوم، مع السكرتير العام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" تناول خلاله آخر تطورات الموقف في ليبيا، كما أطلعه على فحوى قرار مجلس الجامعة الأخير في هذا الخصوص، ونقل له قلق الدول الأعضاء من تداعيات تصعيد الموقف على النحو الجاري حاليا.