مقالات
في ذكري مولده الثمانين
اهداء الي صديقي المفكر الجليل الدكتور محمد عناني
الدكتور محسن عبد الخالقثمانون سنة ..
إهداء ..
لصديقى المفكر الجليل فى ذكرى مولده ..
الأستاذ الدكتور محمد عنانى ..
لحظات عشناها معا إيقاعا ، ونبضا ، وحسا ..
دمت للثقافة الرفيعة ..
إهداء ..
لصديقى المفكر الجليل فى ذكرى مولده ..
الأستاذ الدكتور محمد عنانى ..
لحظات عشناها معا إيقاعا ، ونبضا ، وحسا ..
دمت للثقافة الرفيعة ..
سَكتَةُ مُفَكّرَة ..
لوحة :
مع صَديقى شيخ المترجمين المعاصرين الأستاذ الدكتور محمد عنانى أستاذ الأدب الأنجليزى جامعة القاهرة بمكتبه فى كلية الآداب جامعة القاهرة ، أثناء جَلَّسَة نقاش مُفَكّرة حول كتابى " فى فلسفة النقد " .
على جدران الحجرة تظهر صورة مُعَلَّقة للراحل الدكتورعبد العزيز حمودة ، الصورة تَنحنى إلينا كأنها تَصغَى إلى حديثنا ، عُلّقَت إعترافًا بفضلة وإعلاءًا لقيمة الوفاء .
ليست هذه صورة صَمَّاء .. وإنما حياة حاضرة ..
فى هذه الجَلسَة مرّ بخاطرى ما ذكره لى الدكتور لويس عوض أحد فقهاء التشريع النقدى والادبى حول ترجمة الدكتور محمد عنانى " للفردوس المفقود " لملتون ، قلت له :
ذكر لى الدكتور لويس عوض أثناء لقاء معه تحت ظلال أوراق الموز بفلته فى دهشور ، أنه كان يودُّ لو أن الوقت سمح له أن يقوم هو بترجمة " الفردوس المفقود " لميلتون ، لكن الدكتور طه حسين كلفه بالكتابة المنتظمة " بمجلة الكاتب " ما جعله لا يتمكن من ترجمة الكتاب ، ثم سكت الدكتور لويس عوض " سَكتة مُفَكرة " وقال :
غير أن ترجمة الدكتور عنانى جاءت ممتازة وبنفس الدقة التى كنت أودُّ أن أقدمها للقارىء ، ثم انتقل الحديث إلى قضية الصراع بين قديم لا يريد أن يرحل ، وجديد لا يستطيع الحضور ، بين قوة تريد أن تُبقى الماضى وتُؤكده ، وقوة تريد أن تجرى للمستقبل وتتعلق به ، وأذكر أن قلت له :
" أنها أشبه بمسرحية وصلت إلى منتصف فصلها الأخير ، ولم تبق الا مشاهد قليلة من هذا الفصل الأخير تسير به إلى الخاتمة ، ثم ينزل الستار على النهاية . مسرحية تسعى الى خاتمتها وتبحث عن نهايتها " .
ثم أضفت :
" إن بطل المسرحية حاول أن يكلم نفسه فلم تَردُّ عليه ، كأنها لا تَصغَى ، فإذا هو يتقوَّس كعلامة إستفهام كبيرة ، فى إنتظار إجابة تُضىء " ..
فإذا أحد فقهاء التشريع النقدى يضحك من الأعماق ! .
مع صَديقى شيخ المترجمين المعاصرين الأستاذ الدكتور محمد عنانى أستاذ الأدب الأنجليزى جامعة القاهرة بمكتبه فى كلية الآداب جامعة القاهرة ، أثناء جَلَّسَة نقاش مُفَكّرة حول كتابى " فى فلسفة النقد " .
على جدران الحجرة تظهر صورة مُعَلَّقة للراحل الدكتورعبد العزيز حمودة ، الصورة تَنحنى إلينا كأنها تَصغَى إلى حديثنا ، عُلّقَت إعترافًا بفضلة وإعلاءًا لقيمة الوفاء .
ليست هذه صورة صَمَّاء .. وإنما حياة حاضرة ..
فى هذه الجَلسَة مرّ بخاطرى ما ذكره لى الدكتور لويس عوض أحد فقهاء التشريع النقدى والادبى حول ترجمة الدكتور محمد عنانى " للفردوس المفقود " لملتون ، قلت له :
ذكر لى الدكتور لويس عوض أثناء لقاء معه تحت ظلال أوراق الموز بفلته فى دهشور ، أنه كان يودُّ لو أن الوقت سمح له أن يقوم هو بترجمة " الفردوس المفقود " لميلتون ، لكن الدكتور طه حسين كلفه بالكتابة المنتظمة " بمجلة الكاتب " ما جعله لا يتمكن من ترجمة الكتاب ، ثم سكت الدكتور لويس عوض " سَكتة مُفَكرة " وقال :
غير أن ترجمة الدكتور عنانى جاءت ممتازة وبنفس الدقة التى كنت أودُّ أن أقدمها للقارىء ، ثم انتقل الحديث إلى قضية الصراع بين قديم لا يريد أن يرحل ، وجديد لا يستطيع الحضور ، بين قوة تريد أن تُبقى الماضى وتُؤكده ، وقوة تريد أن تجرى للمستقبل وتتعلق به ، وأذكر أن قلت له :
" أنها أشبه بمسرحية وصلت إلى منتصف فصلها الأخير ، ولم تبق الا مشاهد قليلة من هذا الفصل الأخير تسير به إلى الخاتمة ، ثم ينزل الستار على النهاية . مسرحية تسعى الى خاتمتها وتبحث عن نهايتها " .
ثم أضفت :
" إن بطل المسرحية حاول أن يكلم نفسه فلم تَردُّ عليه ، كأنها لا تَصغَى ، فإذا هو يتقوَّس كعلامة إستفهام كبيرة ، فى إنتظار إجابة تُضىء " ..
فإذا أحد فقهاء التشريع النقدى يضحك من الأعماق ! .