المرأة والصحة
مبادره ”دوسي”لتعليم قياده الأسكوتر للبنات
غاده منصورببدلة الأمان والخوذة انطلقن بأقصى سرعة يرسمن طريقا جديدا للفتاة المصرية التي اختارت الخروج عن المألوف وتحدي المجتمع واختراق قيوده الصارمة التي ترى أبسط حقوق المرأة جنونا وتهورا وعدم مسئولية في حين أنها حق مكتسب للرجل.
قامت عدسة "البوابه المصرية" بإجراء حوار مع "نوران علي"، مؤسس مشارك مع منة في مبادرة "دوسي" لتعليم الفتيات قيادة السكوتر بشوارع القاهرة، وأوضحت أن الفكرة بدأت عندما أرادت هي وشقيقتها منه تعلم السكوتر ولم تجد المكان المناسب من حيث القرب والوقت، ففكرتا بعمل مبادرة لتعليم البنات السكوتر وتوفير خطوط تغطي القاهرة بأكملها وجميع الأوقات المناسبة للمتدرب.
وقالت إن الأعداد في زيادة مستمرة، وهناك خمس متدربات متخصصات لتعليمه.
وأضافت نوران: "السكوتر هو الحل، موفر وبسيط وأقل استهلاكا للبنزين، وهو آمن بارتداء البدلة وخوذة السلامة، ولكن على الرغم من ذلك ما زلنا نعاني من عدم تقبل البعض للفكرة وتمسكهم بالصورة التقليدية للمرأة".
وأكدت ماجي ممدوح، إحدى المدربات، أنها تقدمت للوظيفة عن طريق "فيس بوك"، مشيرة إلى أنها تشعر بإحساس مختلف جديد من نوعه عند ركوب السكوتر "بحس إني طايرة".
وقالت: "المجتمع أصبح أكثر ترحابا بالموضوع، ولم تعد هناك مضايقات كثيرة لهن بل على العكس نجد أيضا ترحيبا من سائقي الميكروباص ومحاولتهم افتتاح الطريق أمامنا، والصعوبة تكمن في تعليم المتدربات التوازن على السكوتر".
وأكدت منة مدحت، إحدى المتدربات، تمتعها بتعلم سواقة السكوتر وحبها الشديد له الذي دفعها لإقناع والدها بتقبل الفكرة.
ولفتت إلى أنها تقوم حاليا بتشجيع كل البنات على الانطلاق قائلة: "دوسي وميهمكيش".
واختتمت "نوران "حديثها قائلة: "اركني عربيتك وسيبك من المواصلات ودوسي".