تقارير وتحقيقات
تفاصيل زيارة وزير التنمية المحلية لمحافظة البحيرة
سعد الحلوانيأكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة هو أحد أهم المشروعات القومية التى تشرف عليها الوزارة بالتعاون مع أطراف متعددة على رأسها وزارة السياحة والآثار وعدد من الجهات المعنية الآخرى والكنيسة القبطية المصرية والمحافظات، وفى ظل اهتمام ومتابعة من مجلس الوزراء ورئيس لجنة السياحة بمجلس النواب.
جاء ذلك خلال زيارة اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية اليوم الخميس، إلى محافظة البحيرة يرافقه المحافظ اللواء هشام آمنة والدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة، لمتابعة الجهود المبذولة لتطوير وتنمية مسار العائلة المقدسة بوادي النطرون وتفقد عددا من نقاط المسار.
وأضاف شعراوى، أن محافظة البحيرة تتضمن عددًا من المواقع الأثرية ضمن المسار تتمثل في ٤ أديرة بوادى النطرون وهى دير البراموس ودير السريان ودير الأنبا بيشوى ودير الأنبا مقار، لافتًا إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات لإزالة كافة العوائق والمشكلات التى تواجه المشروع بالمحافظات بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار والكنيسة القبطية.
وأكد وزير التنمية المحلية، أن المحافظات تقوم حاليًا وتحت إشراف مباشر من الوزارة بجهود مكثفة للانتهاء من الأعمال المحددة فيما يتعلق دعم البنية الأساسية في التوقيتات المحددة وأيضًا رفع كفاءة المناطق المحيطة بالمسار وإضفاء مظهر أثري وجمالي عليها بما يليق بمسار العائلة المقدسة لتكون مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية من كل دول العالم وتوفير سبل الراحة لهم واستغلال هذا الأثر العظيم في جذب السياحة وتوفير سبل الراحة لهم وتعظيم الموارد الاقتصادية والتنموية للمحافظات.
وأوضح اللواء محمود شعراوي، أن الوزارة تلعب دورًا تنسيقيًا مع باقى الوزارات والجهات المعنية لتوفير كافة المتطلبات التي تحتاجها المحافظات لإنجاز المشروع بصورة مشرفة تليق باسم مصر وقد تم عقد سلسلة من الاجتماعات التنسيقية بمقر الوزارة والزيارات الميدانية للمحافظات لمتابعة ما تقوم به من أعمال خاصة محافظة البحيرة باعتبارها في المرحلة التجريبية للمشروع لتذليل أية عقبات تواجه التنفيذ مع توجيه باقى المحافظات للإسراع بخططها ومواردها الذاتية لاستكمال باقى النقاط.
وأوضح شعراوى أن الوزارة تتابع هذا الملف وتنسق جهود محافظات المسار الثمانية وهى ( القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء) لضمان الالتزام بالجدول الزمنى الذى تم وضعه للانتهاء من البنية الأساسية لهذا المشروع القومى الهام خاصة أن المسار يمثل أقدم رحلة معروفة وموثقة تاريخيًا ودينيًا.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أهمية هذا المشروع الذى له طابع تراثى وحضارى ودينى ويخدم أهداف سياحية، وخاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس مسار الرحلة في مايو 2018 واعتماده كأيقونة حج إلى مصر، مشيرًا إلى أن مسار العائلة المقدسة يمثل نقاط توقف للعائلة المقدسة خلال رحلة لجوئها إلى مصر ويمتد المسار ليشمل 25 محطة من نقطة الدخول عند مدينة رفح في الشمال الشرقى عبر منطقة الدلتا ثم القاهرة إلى وادى النطرون مرورًا بالمنيا ثم أسيوط ثم إلى محافظات الدلتا مسار الذهاب والعودة مما يعد أطول مسار حج في العالم داخل دولة واحدة.
وأشاد اللواء محمود شعراوى بمستوى التعاون الذى تقدمه كافة الوزارات والجهات المشاركة في هذا المشروع المهم لمصر خاصة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ومجلس الوزراء ووزارات الآثار والسياحة والداخلية والكنيسة المصرية، وأشاد بالجهود التى تقوم بها كافة المحافظات أيضًا في هذا الشأن خاصة أن هذا المشروع يحظى بأهمية بالغة لدى القيادة السياسية في ظل اهتمام كبير لملايين السياح في العالم.
وقال الوزير شعراوي أنه عقد اجتماعًا مع منير غبور رئيس جمعية تطوير وإحياء التراث القبطي، للاستماع لوجهة نظر الجمعية في الأسلوب الأمثل لإطلاق المسار واستغلاله سياحيًا مع المحافظة على طابعه التراثي والدينى، أخذًا في الاعتبار ما سيحتاجه المسار وزواره من تسهيلات وخدمات تتيح المزيد من الجذب السياحى.
وأشار شعراوي إلى استضافة وزارة التنمية المحلية منذ أيام اجتماع اللجنة الدائمة الموسعة لبحث تطورات مشروع مسار العائلة المقدسة بمقر الوزارة بحضور كافة الجهات المعنية، حيث تم بحث الاجتماع ما تم إنجازه من توصيات اجتماع اللجنة خلال الشهر الماضي واستعراض ما تم الاتفاق عليه بشأن الانتهاء من كافة نقاط المسار في الموعد المحدد بالتزامن مع دخول العائلة المقدسة أرض مصر.
كما بحث الاجتماع ربط منطقة شجرة مريم بالمطرية بكنيسة مسطرد وما تم الاتفاق عليه بشأن مشروع الصرف الصحى بالمنطقة والانتهاء من هذه الأعمال في شهر فبراير المقبل، وعلى أن يبدأ بعد ذلك تطوير شارع المطراوى المؤدى للمسار ومنطقة الزيارات، كما تم بحث آفاق تطوير المزارات السياحية وربطها ببرنامج سياحى موحد لنقاط المسار من خلال مخطط سياحى استراتيجى استثمارى.
وأكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أن المرحلة القادمة ستشهد الانتهاء من تطوير المواقع من ناحية البنية التحتية والشكل الحضارى الذى يحافظ على قيمة المشروع اثريًا وتاريخيًا وتماشيًا مع ماتطمح له مصر من ادراجه على قائمة التراث العالمى اليونيسكو، مؤكدا أن الوزارة حريصة على زيارة جميع نقاط المسار على الطبيعة لتعزيز قدرات المحافظات والارتقاء بنقاط المسار حضاريًا وبيئيًا واقتصاديًا بما يليق بتاريخ مصر ووجهها الحضارى على مر العصور، كما استعرض الحضور كيفية ادماج المجتمع المحلى وتطوير قدراته والاستفادة من هذا المشروع المهم.
واتفق الحضور أيضًا على قيام وزارة السياحة بوضع المخطط الاستثماري والسياحي بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وعرضه في اجتماع اللجنة الشهر القادم، كما تم الاتفاق على أن تتولى وزارة التنمية المحلية حصر احتياجات المحافظات من خلال الاستفادة مما رصدته هيئة التنمية السياحية.
كما تم الاتفاق أيضًا على قيام جهاز التنسيق الحضارى بوضع رؤية كاملة للمشروع ذات طابع أثري وحضارى والتنسيق مع وزارة السياحة فيما يخص الحملة التسويقية من ناحية أخرى تبادل الحضور فكرة إنشاء شركة تدير ملف المسار بكل جوانبه لاهمية الخريطة السياحية والتراثية والدينية وايضًا ادراجه على التراث العالمى.
وخلال زيارة للواء محمود شعراوي، استمع لشرح تفصيلي من اللواء هشام آمنة حول الجهود التي قامت بها محافظة البحيرة فيما يخص مسار العائلة المقدسة.
وقال المحافظ، إنه تم الانتهاء من كافة أعمال ومشروعات البينة التحتية حيث تم تم رصف وتوسعة طريق دير الأنبا بيشوى بطول 1.5 كيلو متر بتكليفة 3.4 مليون جنيه، ورصف وتوسعة طريق منتجع بين الوادى بطول 1.2 كيلو متر بتكلفة 2.4 مليون جنيه، وتخصيص 12 فدان لإقامة منطقة شرطية لتأمين السياح وحماية الوفود القادمة للمسار والمنطقة، وإعادة تهيئة وإنارة الطريق الدائرى بطول 16 كيلو متر بتكلفة 17.2 مليون جنيه، ورصف وتوسعة طريق دير البراموس بطول 6 كيلو متر بتكلفة 19 مليون جنيه، وتم زراعة 260 نخلة من أصل 1200 وجارى زراعة باقى العدد، تحديد ثلاثة مخيمات كنقاط استراحة للسائحين على الطريق المؤدى إلى الأديرة الثلاث، كما تم الموافقة على بيع 10 أفدنة لإقامة أنشطة تجارية واستثمارية لخدمة الرحلات السياحية وتزويد الطرق بلوحات إرشادية موضح عليها أيقونة العائلة المقدسة والتى توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل وادى النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية، والانتهاء من تحديد موقع بديل للموقع الحالى للخيمة البانورامية المزمع إقامتها في محيط الأديرة بالتوفيق مع الكنيسة ومحافظة البحيرة، كما يجرى حاليًا اعداد اللوحات الإرشادية والبانرات اللازمة للمشروع وقامت المحافظة بتوفير مبلغ نحو 20 مليون جنيه من التمويل الذاتى للإنفاق على بعض هذه المشروعات كما قامت وزارة السياحة بتوفير مبلغ مالى نحو 19 مليون جنيه للمحافظة للانتهاء من بعض المشروعات الجارية أيضًا في إطار الانتهاء من تجهيز مسار العائلة على أرض المحافظة.
وأشار المحافظ، إلى انه تم الاتفاق أيضًا مع جامعة دمنهور على وضع تصميم يناسب الموقع والحقبة التاريخية وتم الاتفاق خلال الاجتماع الأخير الذى تم بوزارة التنمية المحلية على أن تتولى هيئة التنسيق الحضارى ذلك.
وقال هشام آمنة، إن تكلفة الأعمال الإنشائية والبنية التحتية التي قامت المحافظة بتمويلها من جهودها الذاتية وصلت حتى الآن نحو ٧٠ مليون جنيه.
وأشاد اللواء محمود شعراوي بالجهود التي قامت بها المحافظة خلال الفترة الماضية والانتهاء من أعمال البنية التحتية، كما أشاد الوزير بمستوي التعاون والتنسيق الجيد بين المحافظة وجامعة دمنهور.
وأكد شعراوي، أن الحكومة والمحافظين تسعي لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق رضا المواطنين عما يتم تقديمه لهم من خدمات في كافة القطاعات.
وقال الوزير، أن تكليفات رئيس الجمهورية المستمرة للحكومة الوصول إلى المواطن البسيط في القري والنجوع وخاصة القري الأكثر احتياجًا والعمل على تغيير حياته اليومية وتوفير وتحسين الخدمات المقدمة اليه وتوفير فرص عمل خاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لافتًا إلى ان الوزارة تقدم كل الدعم لهذا القطاع المهم من المشروعات عبر مبادرة مشروعك وصندوق التنمية المحلية.
وأشار اللواء محمود شعراوي، إلى انه سيتم توقيع بروتوكول خلال الفترة القليلة المقبلة مع اتحاد الصناعات المصرية لإقامة مشروعات صناعية صغيرة في عدد من القري بالمحافظات بعد توفير قطع اراضي بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
وشدد الوزير على أهمية المشاركة المجتمعية والمجتمع المدني ورجال الأعمال في كافة المشروعات التي تنفذها الدولة على ارض المحافظات.
جدير بالذكر أن اللواء محمود شعراوي التنمية المحلية والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قد قاما بزيارة منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة وكنيسة العذراء بالمعادي لمتابعة الأعمال الجارية في هذه المنطقة والتى تعد من النقاط المهمة في مسار العائلة المقدسة وكذا منطقة المطرية وتفقدا منطقة شجرة مريم في مطلع شهر يناير.