أخبار
مكرم محمدأحمد: تركيا وقطر تعملان على إحياء فكر سيد قطب
محمد عارفأكد الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، أن تركيا تسعى برئاسة أردوغان ودعم قطر لإحياء لإحياء فكر سيد قطب إمام التكفيريين، الذى يدعو إلى رفع السلاح والخروج للجهاد ضد العالم أجمع، وتشجيع حركات الإرهاب، متسائلا:" لست أعرف في الحقيقة إن كان هذا التوافق الزمنى بين ما يحدث في الإمارات ونقيضه الذي يحدث في تركيا مُجرد صُدفة، أم أنها تصاريف أقدار ترتبها العناية الإلهية ردًا على دعاوى التكفير الجديدة".
وقال خلال كلمته اليوم بملتقى إعلاميون من أجل الأخوة الإنسانية المنعقد الآن، بالعاصمة الإماراتية ابوظبي، أن وثيقة الاخوة الإنسانية، بمثابة صيحة شجاعة صدرت عن قطبين كبيرين، هما ""الطيب وفرنسيس"، وأكدت للعالم أجمع أن كافة الأديان تُحرم سفك الدماء، حيث حرمها نبى الله موسى من فوق جبل حوريب في سيناء، وحرمها المسيح عيسى في موعظته فوق جبل الجليل، وحرمها آخر الأنبياء محمد فوق جبل عرفات، عندما قال في خطبة الوداع، إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحُرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، ألا فليبلغ الشاهد منكم الغائب.
وأضاف:" جاءت "الوثيقة" لتؤكد أن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم الإسلام والتعارف المتبادل والعيش المشترك والأخوة الإنسانية، وأن الحرية حق لكل إنسان إعتقادًا وفكرًا وتعبيرًا، وأن التعددية والإختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة حكمة لمشيئة إلهية خلق الله البشر عليها، وجعلها الله أصلًا ثابتًا تتفرع عنه حرية الاعتقاد وحق الاختلاف وعدم إكراه الناس على دين بعينه، وأن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب إتباعه، وأن الحوار والتفاهم ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش بين الناس يسهم في إحتواء الكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن الإرهاب البغيض الذى يلاحق بالفزع والرعب كل الناس، ليس نتاجًا للدين حتى وإن رفع الإرهابيون لافتات الدين، لذا يجب وقف كل صور دعم الحركات الإرهابية بالمال والسلاح أو التخطيط أو التبرير".
واعتبر "مكرم" ان الوثيقة يمكن ان تكون بمثابة سفينة نوح الجديدة التى تعبر بالبشرية بحار العالم العاصفة، إلى عالم جديد أكثر أمنًا وعدلًا وسلامًا، ويترسخ الإعتراف لدى الجميع أن الله هو أصل العائلة البشرية.