العالم
انسحاب ”كارنباور” من سباق المستشارية يسبب أزمة سياسية
وكالاتدخل حزب الاتحاد المسيحي في أزمة عميقة بعد إعلان زعيمة الحزب ووزيرة الدفاع انجريت كرامب كارنباور عدم ترشحها لمنصب المستشارية نهاية 2021، والتنازل عن زعامة الحزب، على خلفية الانتقادات العنيفة التي يواجهها الحزب حاليا، رغم كل التوقعات بخلافة كارنباور للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تنتهي ولايتها العام المقبل، وأعلنت عدم ترشحها للمنصب مجددا.
تولت كارنباور زعامة الحزب خلفا لميركل في نهاية 2018، ثم تولت منصب وزير الدفاع الألمانية في يوليو الماضي في مفاجأة كبرى، خاصة وأنها أعلنت من قبل عدم قبولها أى حقائب وزارية والتركيز على حملة الانتخابات الداخلية للحزب تمهيدا للترشح على منصب المستشارة، حتى تعرضت لكثير من الانتقادات في الأيام الأخيرة على خلفية نجاح أحد المرشحين بمساعدة حزبها وحزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بميوله المتطرفة، وهو ما اعتبرته الأوساط السياسية الألمانية خطوة مخجلة وغير مبرر.
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، انتقدت انتخاب عضو الحزب الديمقراطي الحر توماس كِمريش، رئيسا لوزراء ولاية تورينجن الألمانية، بدعم من أصوات حزب "البديل من أجل ألمانيا، وأعلنت غضبها الشديد ودعت لإعادة الانتخابات هناك.
اعتبرت أن نجاح المرشح "يوم سيئ للديمقراطية، ولا يتناسب مع مبادئ الحزب المسيحى الديمقراطى.
حتى الآن لم تظهر أى أسماء لخلافة ميركل وكارنباور لزعامة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، ولكن هناك اجتماعات عديدة داخل الحزب حاليا للوصول إلى مرشح توافقي يمنع الحزب من الوقوع في الشقاق، خاصة وأن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يتعرض لانتقادات شديدة، ولا يحتمل أى مشكلات داخل الحزب الأكبر في الائتلاف.