ا لمِلاحَةُ فى بُحُورِ مُضطَرِبَة

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الجامعة العربية: نعمل على مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف التصعيد الإسرائيلي في سوريا أكسيوس: ترامب قد يأمر بتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية محمد معروف حكمًا لمباراة الزمالك وحرس الحدود في الدوري الممتاز أمين صندوق الزمالك يكشف حقيقة سرقة خزينة النادي رئيس الوزراء يوفر لطالبة موهوبة من المكفوفين بأسيوط جهاز ”لاب توب” في بيان شديد اللهجة.. الزمالك يعلن تحويل زيزو للتحقيق مبابي يبدأ الحجز على أرصدة باريس سان جيرمان مودرن سبورت يدرس الانسحاب من الدوري الممتاز زير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في البحث العلمي والابتكار وزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية يفتتحان ملتقى الشباب العربي للسياحة طائرة أمريكية تصطدم بأخرى على الأرض في مطار واشنطن محافظ القليوبية يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ورئيس مؤسسة الاهرام للتعاون

مقالات

ا لمِلاحَةُ فى بُحُورِ مُضطَرِبَة

الدكتور محسن عبد الخالق
الدكتور محسن عبد الخالق

: ليست هذه قصة من صُنعِ الخيال أو هى مُجَرَّد ذِكريات الطفولة وما بعدها قبل المراهقة ، وإنما هى " تَجرِبَة حَيَاة " عشت وقائعها وأحداثها إيقَاعًا ، ونبضًا ، وحِسًّا ، وأنا أصعد سلالم العذاب صُعُودًا إلى مَجَرَّات الحُلم . هى رحلة لها مقاس بعد خطوة لها مقاس آخر ، وهى عَملية بناء حَجر يقوم فوقَ حَجر ، وطابق يرتفع على طابق تحته ، أيامَ كنت أحاول أن أحفُر لنفسى موقعا وأساسًا فى اللغة حتى يكون البناء المنطقى لما سوف أقول راسيًا وراسخً .

وهى كذلك مشاهد حَيًّة آثرت أن أختار لك بعضها من كتابى الأخير " المِلاحَةُ فى بُحُورِ مُضطَرِبُة " لكى تتعرف على طبيعة الجسر الذى قررت السير عليه ، كل مشهد يحتوى على لقطات ، وكل لقطة متمّمَة لما قبلها ممهّدة لما بعدها ، فإذا أنت رأيت الستار ينزل فإنه يكون قد نزل على مشهدِ لا يلبث أن يرتفع بعده ليظهر وتتحرك ابتداء منه واتصالاً به مشاهد أخرى . أستَاذِى الأوُّل ..

( ٢ ) هذه بعض مشاهد رأيت أن أقدّمها هُنَا لأحبابى قبل قُرَّائى إعترافا وتقديرا لؤلئك الذين مَنَحُونِى ما لا أستطيع أن أفى بحقه ولا أعرف كيف أعبر لهم عن عرفانى بالفضل ، فأمام عَطفهم ورعايتهم يعجز كل قلم ، وينعقد أى لسان ، ولقد كنت أعتبر نفسى ومازلت سعيد الحظ فى أساتذتى ، وأصدقائى ، وكتبى ، وقبل ذلك شقيقى المهندس " عبد المجيد عبد الخالق " – رحمه الله – " أستاذى الأول " الذى كان أول من عرّفنى على شكل حروف الأبجديَّة ، وكيف أنطقها نُطقًا صحيحًا وأنا مازلت طفلًا صغيرا يتعثر فى قِراءتها ، وهو أول من أضاء عقلى ، لولا هذا الأخ النبيل والأستاذ العظيم المهندس عبد المجيد عبد الخالق لإنحصر الضوء أمامى ، وما كنت أنت أيها القارىء الكريم قد عَرِفت أو تَعَرَّفت على هذا القلم ، ولا كنت قد قرأت هذه الكلمات التى تقرأها الآن ، فما أنا إلا من غرس يديه ، كما كان من نِعَم الله وفَضله علىَّ أن مَنَحنى هذه الزّوجَة العظيمة التى لم أعرف لها فى الحياة نظير ، تلك الرائعة التى أرى الأشياء بعيناها ، وهى التى كثيرًا ما أعودُ إليها لأشحن نهارى من نُورِها ، فهى زوجة مُضِيئة ، وهى التى أشعر وأنا أكتب أن يَدها لا تُسَانِدُنى فحسب ، وإنما يَدَها تعزف إلى جوار يَدى ، هذا ويزداد كَرم ربِى سُبحَانه وتعالى عَلَىَّ بأبناء هم عِزى، وفخرى ، وثمرة جِهَادِى الذى أزهُو به فى الحياة وتلك من نعم الله .



Italian Trulli