رياضة
الليلة.. «كلاسيكو الأرض» بين الريال وبرشلونة
محمد عارفلاصوت يعلو في عالم الساحرة المستديرة، فوق صوت كلاسيكو الأرض، حيث تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، في تمام العاشرة من مساء اليوم الأحد، نحو ملعب "سانتياجو برنابيو"، الذى يستضيف القمة النارية بين ريـال مدريد وغريمه التقليدى برشلونة، ضمن منافسات الجولة الـ 26، من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم "الليجا".
وتأتى مباراة القمة بعد لقاء الذهاب الذي شهده ملعب "كامب نو"، معقل البارسا، يوم 18 من شهر ديسمبر الماضى من السنه المنقضيه، وذلك ضمن منافسات الجولة العاشرة، والذى انتهى بالتعادل السلبى بدون أي أهداف.
ويسعى الفرنسى زين الدين زيدان المدير الفنى لفريق ريـال مدريد، لتعديل مسار فريقه بعد سلسلة النتائج السيئة لكتيبة الفريق الملكى، بعد تعادله أمام سيلتا فيجو ثم هزيمته أمام ليفانتي ليفرط في صدارة الليجا لصالح برشلونة، وأخيرًا سقوطه على ملعبه ووسط جماهيره، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، بهدفين لهدف، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وتصعيب موقفه من التأهل إلى دور ربع نهائى "الشامبيونز ليج".
ويتعثر الريـال في لحظة يعاني فيها من افتقاده لخط هجوم حاسم، وذلك بعد تجدد إصابة البلجيكي إدين هازارد التى تعرض لها أثناء لقاء ليفانتى بالجولة الماضية، واستمرار غياب ماركو أسينسيو للإصابة، وتذبذب أداء كريم بنزيما، وافتقاد فينيسيوس للحسم أمام المرمى.
ومن المؤكد أن يقوم الفرنسى زين الدين زيدان، بعمل تغيير في تشكيلة الملكى مقارنة بمباراة السيتي، وعلى الأرجح سيعيد الدفع بالألماني توني كروس الذي كان غيابه عن مواجهات التشامبيونزليج مفاجأة.
ورغم التدهور في الصفوف الأمامية لدى الفريق الملكى، فهو مطالب من قبل جماهير "البرنابيو" بالفوز في مباراة الكلاسيكو لعدة أعتبارات، منها استعادة صدارة "الليجا" التي يبتعد عنها بنقطة واحده، وأيضًا يستعيد كرامته أمام جمهوره التى انتزعها مانشستر سيتى الأسبوع الماضى، كما سيعادل هذا الأنتصار رقم البارسا في عدد مرات الفوز بالكلاسيكو، حيث تواجها من قبل في 243 مباراة، حقق الريـال الفوز في 95 مباراة، بينما حقق الفريق الكتالوني الفوز في 96 مباراة، وكان التعادل حاضرًا في 52 لقاء.
كما سيكون الفريق الملكى على موعد مع معادلة رقم برشلونة الذي يسبقه بهدف واحد، حيث سجل البرسا في الليجا 6151 هدفًا، بينما سجل ريـال مدريد في الدوري الإسباني 6150 هدفًا.
وعلى الجانب الآخر، يسعى فريق برشلونة للانتصار على الغريم المعتاد في عقر داره، وذلك من أجل الانفراد بالصدارة، وتوسيع الفارق بينه وبين المرينجي لـ 5 نقاط، الباحث عن الفوز ولا سواه، لضمان استمراره في المنافسة على لقب الليجا.
وتعتبر تلك المباراة هى طوق نجاة للإسبانى كيكي سيتين المدير الفنى لفريق برشلونة، الذى أنضم لفريق البلورجانا في الثالث عشر من يناير الماضى، حيث يمتلك وضعية أفضل بقليل من خصمه، فهو استعاد صدارة الليجا وخرج من مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال متعادلًا مع نابولي بهدف لكل فريق على ملعب الفريق الإيطالى.
ورغم ذلك يعتبر الأداء الذي يقدمه الفريق الكتالوني في الفترة الماضية، تحت قيادة كيكى لم يُرضى جماهيرهُ وعشاقه، فهو ليس في مستواه المعهود، وستعقد آماله كالعادة على نجمه وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي لم يجد له منافسًا في الملكي بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالى.
ويتسلح كيكي سيتين، بتاريخ مواجهاته في البرنابيو، بعدما فاز في آخري مرتين زاره فيهما قلعة الملكى كمدرب لريـال بيتيس، فسيعتمد إلى حد كبير على نفس تشكيلته رغم أنه قد يلجأ لجيرارد بيكيه الذي اضطر لمغادرة مباراة نابولي لتعرضه لضربة في الكاحل.
وستحدد هذه المباراة بنسبة كبيرة مسار اللقب، حيث يحتل برشلونة حاليًا صدارة الترتيب برصيد 55 نقطة، ويأتي ريـال مدريد في المركز الثاني برصيد 53 نقطة.