الطلاق .. الخلع .. سر انهيار الأسرة المصرية

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان تعرف من عارف علي اسعار الخضار اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

الطلاق .. الخلع .. سر انهيار الأسرة المصرية

محمد عبد المنصف
محمد عبد المنصف

الطلاق والخلع أزمتان تضربان المجتمع المصري في العمق، وتهددان أمنة وسلامته ، فبحسب تقارير محكمة الأسرة فان معدلات الطلاق بلغت 10 حالات في الساعة، بما يعني وجود أكثر من 250 الف حالة طلاق في العام، بخلاف حالات الخلع، وحالات الأسر المسيحية التي لا تسمح الكنيسة فيها بالطلاق.

أضف اليها عدد مماثل أو يزيد من الأسر المنهارة، داخليا يعيش فيها الزوجان تحت سقف واحد وكل منهم كاره للآخر ولكنهما لا يستطيعان اتخاذ اوتنفيذ قرار الطلاق لسبب أو لآخر.
انها حقا كارثة مجتمعية المسؤول الأول عنها عدم تاهيل الشاب والفتاة قبل الزواج علي فن العلاقة الاجتماعية فيما بينهما، التي أرساها القرآن الكريم بقوله تعالي "ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة "، وهو ما افتقدناه في حياتنا المعاصرة.
فالرجل يعتقد أن رجولته فوق كل اعتبار، والمرأة تنظر للرجل علي أنها ند له في العمل واكتساب الرزق وربما تفوقت عليه في الدرجة الوظيفية، ما جعل أغلب النساء يعتقدن أنه لا معني لتبعية المراة للزوج، وكأننا في حلبة مصارعة .
ساعد علي تفاقم المشكلة الانفتاح علي العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي أدمنها شبابنا، أكثر من اطلاعهم علي القران وعلوم السنة ، فهم يقضون أوقاتا مع هذه المواقع تعادل عشرات المرات تلك التي يقضونها في تعلم أصول الدين الذي يدينون به.
حتي اصبحت تلك المواقع المستشار الدائم للشاب والفتاة، في ظل انشغال الام بالعمل وتراجع دورها في تربية النشئ، وتلاشي الدور التربوي للمدرسة، وتحول اسلوب التعليم من الفهم والحوار بين الأساتذة والطلاب الي التلقين الصامت ، لتخريج جيل اقرب ما يكون للإنسان الآلي منه للإنسان الآدمي .
اننا حقا نعيش مرحلة متقدمة من حروب الجيل الرابع، التي تقوم علي تدمير الانسان ثقافيا وقتل ثقته في نفسه وتحويله من عنصر فاعل الي عنصر سلبي ان لم يكن مدمر لمجتمعه فكيف لهذا المجتمع المتصدع، ان يخرج منه ابناء يحافظون عليه من الانهيار، مستعدون للتضحية ح من اجله مثلما يفعل ابطالنا في سيناء الذين يستشهدون كل يوم حفاظا علي وحدة واستقلال تراب الوطن.
ولا يختلف اثنان علي أن الأسر المنهارة هي البيئة الحاضنة لتخريج عناصر الجماعات الإرهابية ، ومتعاطي المخدرات، الاخطر من ذلك انهيار الاخلاق، وفقدان الصدق والامانة في التعاملات اليومية حتي اصبح مالوفا ان نكتشف فجأة طبيبا يتاجر في الاعضاء البشرية واخر يجري عمليات بدون مبرر للحصول علي المال .
نحن اذن امام كارثة مجتمعية تتطلب استنفار كل القوي الوطنية لاتخاذ قرارت صارمة لمواجهة الازمة وفي مقدمتها وقف مواقع التواصل الاجتماعي، وغلق القنوات التليفزيونية الموجهة ، وتنظيم برامج دينية قوية لتوعية الشباب باهمية الحفاظ علي الكيان الاسري من الانهيار.


Italian Trulli