فى إطار مشاركه المجلس القومى للمرأة فى الاعداد للمؤتمر الوزاري السابع لمنظمة التعاون الاسلامى عن ” التمكين الاقتصادى للمرأة فى دول منظمة التعاون الاسلامى التحديات والافاق “، والمقرر عقده شهر نوفمبر القادم ، في دولة بوركينافاسو.. افتتحت اليوم السفيرة منى عمر عضوة المجلس ، ومقررة لجنة العلاقات الخارجية برنامج تدريب المدربين الذى ينظمه المجلس لوفد دولة بروركينافاسو – الذى يزور مصر حالياً – حول تنظيم المؤتمرات ، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية ، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ، بحضور السفير محمود عامر مساعد وزير الخارجية المختص لمنظمة التعاون الإسلامي بوزارة الخارجية المصرية ، والدكتورة نجلاء العادلى المديرة العامة لادارة التعاون الدولى والاتصالات الخارجية بالمجلس.
أكدت السفيرة منى عمر على اهتمام مصر البالغ بعلاقاتها مع كافه الدول الأفريقية بشكل عام ، وبدولة بوركينا فاسو بشكل خاص ، مشيرة إلى أنه سبق وأن استقبل المجلس السيدة هيلين مارى لورنس وزيرة المرأة والتضامن الوطنى والأسرة ببوركينا فاسو ، والتى تربطها بالمجلس علاقات وطيدة وعلى تواصل مستمر ، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق على معاونه مصر للأشقاء فى دولة بوركينافاسو لخروج المؤتمر القادم فى افضل صوره ، خاصة وأنه يعقد للمرة الأولى بالقاره الافريقى ، مشيرة الى إنشاء “منظمة تنمية المرأة ” التابعة لمنظمة التعاون الاسلامى والتى سوف يكون مقرها القاهرة ، ومن المتوقع أن تلعب دورا شديدا الأهمية على المستوى الاقليمى والدولى لإحراز تقدم فى خطة منظمة التعاون الاسلامى لتقدم المرأة.
كما أكدت السفيرة منى عمر أن المجلس مهتم بتقديم كافة المعلومات والجوانب الموضوعية الخاصة بقضايا المرأة مثل التمكين بأشكاله المختلفة وقضية مواجهة العنف ضد المرأة…وغيرها من قضايا المرأة التى سوف يتضمنها برنامج عمل المؤتمر ، فضلا عن محاضرة خاصة بدور وسائل الإعلام فى إنجاح المؤتمر ، وكيفية إعداد مؤتمرات وبيانات صحفية خاصه بالمؤتمر ، مشيرة الى أن المجلس قام بتنظيم هذا البرنامج التدريبي بناءا على المقترحات التى تلقاها من جانب دولة بوركينافاسو حول كيفية تنظيم مؤتمر ، لافته الى وجود خبيرة سوف تقوم بالتدريب على كيفية تعبئة الموارد ، وسبل توفير الدعم المادي واللجوء الى الجهات التى تقدم التمويل ، مقترحه ضرورة أن تتضمن وثائق المؤتمر ملف خاص بالمشروعات المطلوب تمويلها فى بوركينافاسو.
وأكدت السفيرة منى عمر أن شراكه المجلس القومى للمراة فى الاعداد للمؤتمر هى شراكة استراتيجية ليست مقتصرة فقط على الحضور ، ولكن سوف يقوم المجلس من خلال علاقاته بجميع الكيانات النسوية فى الدول الاسلامية بحثهن على المشاركة فى هذا المؤتمر البالغ الأهمية لنا جميعا ، متمنيه ان تكون مخرجات المؤتمر قابله للتنفيذ.
فيما رحب السفير محمود عامر مساعد وزير الخارجية المختص لمنظمة التعاون الإسلامي بوزارة الخارجية المصرية بوفد دولة بوركينافاسو على أرض مصر وبمقر المجلس القومى للمرأة ، مؤكدا أن مصر حريصه على خروج هذا المؤتمر الذى يعقد للمرة الأولى في دولة بوركينا فاسو بنجاح ، مشيراً الى أن وزارة الخارجية سوف تستقبل الوفد على مدار اليومين القادمين، حيث تتولى الوزارة الجزء الفنى الخاص بتنظيم المؤتمر وإصدار القرارات وكتابتها ، وكيفية عمل لوبى لصالح قرار معين ، وجميع النواحى المراسمية والتنظيمية للمؤتمر ، مؤكدا أن التعاون مع دولة بوركينا فاسو فى مجال المرأة هو توجه استراتيجي أقرته وزارة الخارجية المصرية والمجلس القومي للمرأة ، مشدداً على الدعم الكامل من مصر للمؤتمر ، من خلال تقديم كافة الخبرات المتاحة.
ونقل السيد ديلويندى بيرى رئيس الوفد ومدير مكتب وزيرة المرأة تحيات السيدة هيلين مارى لورنس وزيرة المرأة والتضامن الوطنى والأسرة ببوركينا فاسو ، وبالغ شكرها على الدعم المقدم من الجانب المصرى المتمثل فى المجلس القومى للمرأة ووزارة الخارجية المصرية، من الناحية الفنية من جانب الخبراء المصريين ، مؤكدا الاهمية الكبرى للمؤتمر باعتباره المؤتمر الأول بالقارة الافريقية ، كما انه يمثل تحدى كبير للقارة ، وأن العنصر الأساسى لنجاحه يتمثل فى المشاركة الكبيرة من كافة الدول الاسلامية والمنظمات المعنية بالمرأة ، وان تكون البيانات والقرارات الصادرة عن المؤتمر ملزمة ، مشيرا الى وجود مشروعات أخرى سوف تنطلق من هذا المؤتمر خاصة بتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة وهو شرط لاغنى عنه فالمرأة هى المحرك الأساس للتنمية.
جدير بالذكر أن الوفد يتشكل من السيد ديلويندى بيرى رئيس الوفد ومدير مكتب وزيرة المرأة ، والسيدة ماماتا فوفانا مديرة التعاون بوزارة المالية والاقتصاد والتنمية ، والسيد المستشار اداما نانا ممثل وزارة العدل ، والسيد اسحاق الاسانو مدير ادارة تطوير المرأة بوزارة المرأة، والسيد المستشار تينجو صيديقى مدير ادارة منظمة التعاون الاسلامى والمنظمات الخاصة بوزارة الخارجية.