الإفتاء: تحدي الإجراءات الاحترازية وإقامة الصلاة في المساجد حرام شرعا

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزارة الخارجية والهجرة تتابع حادث مصرع مواطن مصري في ميلانو أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع انتهاء ماراثون انتخابات الاتحادات الطلابية بجامعة طنطا للعام الجامعي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥ مائدة مستديرة عن المكاتب الإعلامية والثقافية في سفارات مصر بالخارج بالأعلي للثقافة. الشهابي:يشيد بتشغيل الرحلة الأولي لخط الرورو المصري الايطالي تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي مبارايات اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك في سوق العبور اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تسدل الستار علي انتخابات اتحادات الطلاب بانتخاب محمد فتحي رئيسا واحمد عبدالعزيز نائبا تعرف من عارف علي اسعار الخضار في سوق العبور اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار صرف العملات الأجنبية اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024

أخبار

الإفتاء: تحدي الإجراءات الاحترازية وإقامة الصلاة في المساجد حرام شرعا

أكدت دار الإفتاء اليوم أنه يجب شرعًا على المواطنين في كل البلدان الالتزامُ بتعليمات الجهات الطبية المسئولة التي تقضي بإغلاق الأماكن العامة من مؤسسات تعليمية واجتماعية وخدمية، وتقضي بتعليق صلاة الجماعة والجمعة في المساجد في هذه الآونة؛ وذلك للحد من انتشار وباء فيروس كورونا الذي تم إعلانُه وباءً عالميًّا؛ حيث إنه مرض معدٍ قاتل، ينتقل بالمخالطة بين الناس وملامستهم بسهولة وسرعة، وقد يكون الإنسان مصابًا به أو حاضنًا له، دون أن يعلم بذلك أو تظهر عليه أعراضه!

وشددت دار الإفتاء على أنه يحرم الإصرار على إقامة الجمعة والجماعات في المساجد، تحت دعوى إقامة الشعائر والحفاظ على الفرائض، مع تحذير الجهات المختصة من ذلك، وإصدارها القرارات، مؤكدة أن المحافظة على النفوس من أهم المقاصد الخمسة الكلية، ويجب على المواطنين الامتثال لهذه القرارات الاحتياطية والإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة؛ للحد من انتشار هذا الفيروس الوبائي.

وأوضحت الدار في أحدث فتاويها أنه قد تقرر في قواعد الشرع أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح؛ ولذلك شرع الإسلام نُظُمَ الوقايةِ من الأمراض والأوبئة المعدية، وأرسى مبادئ الحجر الصحي، وحث على الإجراءات الوقائية، ونهى عن مخالطة المصابين، وحمَّل ولاةَ الأمر مسؤوليةَ الرعية، وخوَّل لهم من أجل تحقيق واجبهم اتخاذَ ما فيه المصلحةُ الدينية والدنيوية، ونهى عن الافتيات عليهم ومخالفتهم.

وأضافت الدار أن الفقهاء نصوا على سقوط الجمعة والجماعة عن المجذومين ومن في حكمهم من أصحاب العدوى، وأوجبوا عزلهم عن الناس؛ سدًّا لذريعة الأذى وحسمًا لمادة الضرر، مع أخذهم ثواب الشعيرة الجماعية؛ اعتبارًا بصدق النية، ورعايةً لأعذارهم القهرية، ومكافأةً لهم على كف الأذيَّة عن البرية.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشأن في إقامة الجمعة أنها منوطة بتنظيم الإمام وإذنه العام؛ حسمًا لمادة الفتنة، وسدًّا لذريعة المنازعة؛ لما فيها من السلطة الأدبية، ومع اختلاف الفقهاء في اشتراط إذن الإمام في إقامة الجمعة، إلا أنهم اتفقوا على اشتراطه إذا كان في ترك استئذانه استهانةٌ بولايته أو افتياتٌ على سلطته.

واختتمت الدار فتواها بقولها: "يجب على العلماء النظر في المآلات ومراعاة الواقع؛ حتى لا يتَّسع الخرقُ على الراقع، ولا يجوز الاستهانة بهذا الوباء، ولا التعامي عن انتشار ذلك البلاء، بل يجب التضرع والدعاء، والإخبات والرجاء، لرب الأرض والسماء".



Italian Trulli