تحولت الدماء التي تجري في العروق إلي مياه، فجأة وبدون مقدمات، حمل أبناء العمومة السلاح الآلي صوبوا بنادقهم تجاه بعضهم البعض وفتحوا نيران أسلحتهم بكثافة واستمر إطلاق النيران لمدة ساعتين وهو ما أسفر في النهاية عن سقوط 3 قتلى و5 مصابين من الجانبين المتنازعين.

روت الدماء الأرض التي يتنازعون على حدودها، ولم يتوقف أبناء العمومة ولم تهدأ نيران أسلحتهم الرشاشة، إلا بتدخل الشرطة التي سارعت بالحضور لأرض المعركة لتفصل بينهم وتلقي القبض عليهم، وتضبط 3 بنادق آلية.

المكان قرية أولاد شلول التابعة لمركز سوهاج، أبناء عمومة يتم عمل حد فاصل لأرضهم الزراعية، بعد حدوث عدة مناوشات فيما بينهم منذ عدة أيام لرفض كل طرف الحدود بينهم، وادعاء كل طرف بان هناك سنتيمترات تم اقتطاعها من أرضه.

الزمان الثانية عشر ظهرا، بدأت الخلافات تحتدم بين الجانبين، تطورت الأمور إلى اشتباكات بالأيدي، هرول كل طرف إلي منزله ليحضر أسلحته، وبدأت الحرب بين أبناء العمومة قتال شرس وعنيف بين الجانبين سقط نتيجته 8 أشخاص بينهم 3 قتلى والباقين إصاباتهم خطرة.

كان اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، تلقى إخطارا من العميد عبد المجيد رضوان، مأمور مركز شرطة وهاج، يفيد بحدوث مشاجرة بالأسلحة الآلية بقرية أولاد شلول، ووجود متوفين ومصابين.

انتقلت قيادات مديرية أمن سوهاج، وضباط مباحث المركز، وعدد من التشكيلات الأمنية، وتم الفصل بين الطرفين وتبين من الفحص مقتل كل من "أشرف ك ا"، 35 عامًا، عقب إصابته بطلق ناري بالفخذ اليسرى، و"أحمد ن ذ"، 23 عامًا، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس، و"حسين ذ ا"، 50 عاما، إثر إصابته بطلقتين بالبطن والكتف.

كما أصيب كل من "علاء ح ه"، 20 عاما، بطلق ناري بالفخذ اليسرى، و"سامح ال ح"، 32 عاما، مصابا بطلق ناري بالصدر، و"خالد ث أ"، 20 عامًا، بطلق ناري بالقدم اليمنى، و"توحيدة أ ع"، 31 عاما، مصابة بطلق ناري بالفخذ، و"عمر أ ع"، مصابا بطلق ناري بالقدم اليمنى.

وتحرر محضر بالواقعة، وتم تعزيز الخدمات الأمنية لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين.