المرأة والصحة
”ماجدة ثابت”.. اهتمت بتنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة لتصل بابنها المتوحد إلى حصد بطولات رياضية
أماني عيسي
"ماجدة ثابت محمد هريدي"، أم واجهت نظرة المجتمع للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ووضعت على عاتقها مسئولية تغير تلك النظرة، بعد أن منحها الله الابن الأكبر متوحداً، فتركت وظيفتها بمستشفيات جامعة الإسكندرية بدون مرتب من أجل رعاية طفلها، بالفعل نجحت في جعله بطل في الجمهورية بالعديد من الألعاب الرياضية، فجاء اليوم لتحصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية لمسابقة الأم المثالية، لكي يكلل الله مجهودها خلال تلك السنوات العجاف التي مرت بها.
ظلت "ماجدة ثابت" طول 30 سنة من عمرها الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، أن ترسخ وقتها بالكامل من أجل رعاية أبنائها، وساعدها في ذلك زوجها الذي أسس جمعية خيرية لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وحصلت الأم على العديد من الدورات التدريبية التي تؤهلها من لتنمية مهارات أبنها المتوحد.
ومع الوقت، اهتمت "ماجدة ثابت محمد هريدي" بالحصول على العديد من الدورات التدريبية للتعامل معه كمدرسة تنمية مهارات لذوي الاحتياجات، وتطوعت للعمل في عقد العديد من المؤتمرات الندوات المختلفة في كافة مراكز الثقافية والرياضية من أجل نقل تجربتها وتوعية الأسر بالتعامل مع أبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وطريق التعامل معهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية.
سردت ماجدة ثابت محمد هريدي، الحاصلة على المركز الثاني على مستوى الجمهورية لمسابقة الأم المثالية، قصة كفاحها، قائله"البداية عندما تزوجت من 31 سنة، ورزقني الله باثنين أحدهما حاصل على بكالوريوس تجارة وحصل على الطالب المثالي في جامعة الإسكندرية، وهو الآن طالب ماجستير، وأما الثاني من ذوي الاحتياجات الخاصة من أصعب أنواع التوحد.
"لم تكن تعلم ماجدة ثابت أنها ستفوز بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية، حيث أن صديقة لي في كلية رياض الأطفال بجامعة الإسكندرية تعلم جيداً مدى معاناتي، فقامت بتقديم لي في مسابقة الأم المثالية، وأحمد الله على هذا التكريم على مشوار صعب قضيته مع أبني المتوحد"، هكذا سردت قصة فوزها باللقب عن هذا العام.
وأضاف: "أن بعد منحي للعديد من الدورات التدريبية في مجال تنمية مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ساعدتني على تنمية مهارات أبني، حيث تعلم الرسم واستطاع الحصول على مراكز الأول والثاني في مسابقة الفنون بمديرية الشباب والرياضة، من أجل تنمية فكره قدراته الذهنية".
"ولم يتوقف الأمر عن تعلم الرسم، بل أنه حصل على عدة بطولات وميداليات ذهنية في بطولة الجمهورية للاولمبياد المصري وألعاب القوي، وحاصل على بطولات ومراكز متقدمة في السباحة، ورشح للسفر بطولة لوس أنجلوس ولكن اعتذرت الأسرة لعدم سفره بمفرده"، أكدت ماجدة ثابت على تعاملها مع نجلها.
ووجهت رسالة إلى الأسر التي لديها ذوي الاحتياجات الخاصة، قائله: "لا تيأسوا من أطفالكم، نموا مهاراتكم وعلموهم الرياضة والرسم، داخل المراكز الثقافية ومراكز الشباب والرياضة، وعلى وسائل الإعلام المختلفة أن توعي المجتمع من نظراتهم اتجاههم، لأن نظرتهم تجرح الأم".