منوعات
أول متحف لـ فيروس كورونا بالعالم.. كيف يوثق المؤرخون أزمة الوباء
آية محمدبعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر، بدأت الجمعية التاريخية في نيويورك، بجمع أي قطع تختص بمأساة مركز التجارة العالمي من لافتات وأوراق ورسائل وخوذات لرجال الإسعاف والإطفاء، من أجل توثيق ذلك الحادث.
والآن ومع تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم، اتجهت الجمعية، إلى توثيق الأمر والبناء على مجموعة History Responds الخاصة بهم، إذ بدأت بجمع كل ما يتعلق بالوباء من صور فوتوغرافية وأشياء شخصية من سكان نيويورك التي توضح بالتفصيل وتوثق الأزمة الحالية لتوصيلها للأجيال القادمة.
ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، قالت مارجي هوفر، مديرة المتحف: "هذا هو التاريخ الذي سوف ينظر إليه الأجيال القادمة".
وأضافت: "نأمل أن يتمكن الناس من التعلم منه والاستعداد بشكل أفضل لحدث مثل هذا في المستقبل بشكل أفضل والتكيف أيضًا".
ويضم الجزء الخاص بفيروس كورونا على الأشياء والصور والقصص المرتبطة بسكان نيويورك والعالم، كما سيكون هناك تركيز على الصحة والطب، والأدوات المنزلية، والحياة تحت الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي.
وأشار مديرة المتحف إلى أن عملية الجمع بدأت في منتصف مارس الماضي، فكان يتم جمع المطهرات والكمامات والقفازات، لافتة إلى أن الأمر تطور الآن إلى قصة أكبر من ذلك.
ومن بين العناصر التي جمعتها الجمعية، صورة لـ ألان بالكي، أحد المحافظين، والذي كان يجلس على ماكينة الخياطة التي تصنع كمامات الوجه المصنوعة من القماش، وهناك أيضا لقطات من شوارع نيويورك وهي خاوية من الناس والتي أخذها المصور ستيفن هارمون، أحدها يُظهر دائرة كولومبوس فارغة، ولقطة آخرى لمبنى يتم تطهيره من قبل عمال يرتدون بذلات واقية.
وأكدت هوفر أن الجمعية على تواصل مع المصورين في الشوارع المستعدين لتقديم صور مهمة، لافتة إلى أنه سيتم التركيز على الإبداع طوال فترة الأزمة وكيف تصاعدت صناعة الفن تحت الحجر الصحي.
وأضافت: "لا نريد أن يخاطر أحد بحياته نيابة عنا، لكن هناك الكثير من الأشخاص يوثقون ما يجري في الشارع".