سياسة
ماعت تطالب بالتحقيق في واقعة وفاة مواطن داخل سجون قطر نتيجة التعذيب
محمد عبدالمنصفاستنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وفاة المواطن القطري أحمد طاهود داخل إحدى السجون بالعاصمة الدوحة، نتيجة تعرضه للاعتداء والتعذيب على أيدي رجال شرطة نيباليين بأوامر من إدارة السجن، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكان "طاهود"، قد دخل في إضراب عن الطعام رفقة سجناء قطريين نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد في قطر، واستمرار الحرمان من الرعاية الصحية، فضلا عن الممارسات غير الإنسانية والمعاملة الحاطة للكرامة والتعذيب، احتجاجا على هذه الأوضاع غير الإنسانية، وفي محاولة منهم لرفع القليل من الظلم عن كاهلهم، على نحو يعرض حياة الكثير منهم للخطر.
ولم تكن تلك واقعة التعذيب الأولى داخل السجون القطرية، حيث توفي الصحفي المعارض القطري فهد بوهندي، داخل سجن الهامور القطري "سيئ السمعة" على إثر تعذيبه من قبل ضباط في أجهزة الأمن القطرية خلال شهر أبريل الماضي، وذلك بعد سنوات من الاعتقال التعسفي وحرمانه من أبسط حق من حقوق الإنسان داخل السجن، الأمر الذي أدى لوفاته.
من جانبه قال ايمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إن وفاة اثنين داخل السجون القطرية نتيجة التعذيب في أقل من شهر يدق ناقوس الخطر بشأن مئات من المحتجزين لا تصل استغاثتهم للعالم الخارجي، وينتظرون مصير مشابه، طالما بقيت السجون القطرية بمعزل عن الرقابة الحقيقية.
وأضاف عقيل أن النظام القطري يستغل جائحة كورونا التي تضرب العالم من أجل تصفية معارضيه، مطالبا الهيئات الأممية بتفقد أوضاع السجون القطرية، والسماح للمنظمات الدولية المتخصصة بزيارة جميع أماكن الاحتجاز.
كما طالب عقيل بالسماح لخبراء الأمم المتحدة وخاصة المقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب والمقرر الخاص المعني بالقتل خارج نطاق القانون، بزيارة قطر وفتح تحقيق فوري في وفاة المحتجزين، وحول ما يتعرض له المحتجزون من تعذيب وسوء معاملة داخل السجون والتعنت المفرط في حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية.
وطالب رئيس مؤسسة ماعت السلطات القطرية بضرورة توفير الحد الأدنى من الرعاية للمحتجزين وفقا لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء "قواعد نيلسون مانديلا".