المرأة والصحة
اياكي ان تتخلي عن أحلامك
غاده منصورإياك ان تتخلي عن احلامك من أجل شخص أخر ولا حتي ان تؤجليها فهي ليست معادله بين الأحلام والأشخاص الذين نحبهم .
الشريك المناسب يأتي مرّة واحدة". فتيات كثر قد يعتقدن أن فرصة إيجاد شريك آخر مستحيلة، فيتخذنّ بعض القرارات ويتنازلنّ عن بعض المبادىء، للمحافظة على "فارس الأحلام". ولكن مهما زاد إعجابك به أو كبر حبّك له، إياكِ القيام بما سنتطرق اليه...
-لا تتخلي عن أحلامك:
إذا كان حلمك أن تصبحي راقصة أو معلمة أو حتى وزيرة... لا تعدلي عن ذلك من أجله، لأنه لا يريد أو لا يحبّ هذه المهنة أو تلك. هو حرّ في اختياره لمهنته، وعليه أن يحترم حريتك ورغباتك وطموحك.
السبب الوحيد الذي يمكنك التخلّي عن حلمك وطموحك من أجله هو رغبتكِ أنتِ بذلك. قبل التعرّف عليه كنت تعرفين ما تحبينه وما لا تحبينه، وما تريدين وما لا تريدين.
لا تدعي رجلًا يعدّل في نظرتك للأمور. من الطبيعي والصحي أن ينضج الإنسان وأن يعدّل بعض الأفكار والآراء في حياته نتيجة الخبرة والتقدّم في العمر.
ولكن من غير الطبيعي وغير الصحيّ أن يعدّل ذلك من دون اقتناع، لإسعاد الشريك. فذلك لن يريحك ولن يريحه.
-لا تغيّري مبادئك:
لكل إنسان مجموعة مبادىء وقيم تربّى وكبر عليها ورسّخها مع السنوات. ليس هناك من مجموعة قيم صحيحة وأخرى خاطئة، فكلها صالحة ما دام الشخص مقتنع بها. أما الشريك الذي تعتبرينه مناسبًا لكِ، فعليه أن يحترم مبادئك، وألا يسعى إلى تغييرها. عليه أن يقدّرها بدل أن ينتقدها، كذلك عليه أن يقدركِ لأنكِ صاحبة مبدأ. لا تحاولي تعديل أيّ من تلك المبادىء التي عاشت معك لفترة طويلة، إلاّ إذا خفّ إقتناعك أنتِ بها.
-لا تغيّري مظهرك:
إذا كان الشاب الذي يعجبك يحبّ الشقراوات، لا تغيري لون شعرك من أجله. وإذا طلب منك إجراء عمليات تجميل لإرضائه، لا تقومي بذلك إلاّ إذا رغبت أنت بذلك. الشعر شعرك، والجسد جسدك، وإذا حاول تغيير مظهرك الخارجي لتشبهي عارضات الأزياء، فمن الأفضل له ولك أن يواعد عارضة ازياء، وأن يدعك تغرمين بشاب يفتنه جمالكِ.
-لا تضحّي بأصدقائك:
يتألف النهار من 24 ساعة. وهو وقت كان كافيًا لك للعمل، للأصدقاء وللعائلة. أما بعد دخول شخص جديد إلى حياتك، فعليك إيجاد الوقت المناسب له شرط ألا يكون ذلك على حساب الوقت الذي تقضينه مع أصدقائك أو عائلتك.
هم بحاجة إليك بالقدر نفسه الذي يحتاجه هو منك. وتذكري أن حياتك لا تقتصر عليه فقط، وأنه في حال لم تنجح العلاقة بينكما، لن يبقى لك سوى الأصدقاء والعائلة.
-لا تتصرّفي بغباء:
إياكِ التظاهر بما أنت لستِ عليه لمجرد إرضائه. لا تتظاهري أنك أقل ذكاء منه مثلًا، وذلك لسببين. أولًا، عليه أن يحبك كما أنتِ. أما ثانيًا، فالرجل يحب المرأة المستقلة والواثقة من نفسها، والقادرة على تسلّم زمام الأمور بمفردها. تصرفيّ بذكاء من دون إشعاره بأنه أقّل ذكاء أو أقلّ قدرة منك.
-لا تسمحي له بالتحكّم بك:
مهما كان حبك له "أعمى" كما يُقال. وإن كنت غير قادرة على التحكّم بمشاعرك، ولكن إياكِ أن تدعيه يتحكّم بك. العلاقة العاطفيّة الناجحة هي العلاقة المبنية على الحوار والمشاركة. القرارات الكبيرة والصغيرة يجب أن تُتخذّ بالتفاهم بينكما. ويجب ألاّ يحتكر هو الكلمة الفصل، لمجرد كونه الرجل – في مجتمع شرقي - كي لا تنتهي حياتك على حساب حياته.
-لا تخفضي شروطك:
كل فتاة لديها لائحة بالشروط الضرورية في شاب أحلامها. فان كان الشاب لا يستوفي الشروط الموجودة في لائحتك، لا تساومي.
ولا تشعري بالذنب أو تلومي نفسك، أن لم تجدي بعد الشخص المناسب الذي يستوفي شروطك. المشكلة ليست فيك. فالواقع أنك لن ترضي بأقل مما تستحقين، ولا تستحقي إلاّ الأفضل.
وفي الختام، كوني متأكدة أن الحب الحقيقي، والشريك المناسب هو الشخص الذي يقتنع بك ويحبك كما أنتِ، من دون إضطرارك إلى إجراء أيّ تعديلات غصبًا عنه.
وهو الشخص الذي سيسعى جاهدًا للتوفيق بينك "كما أنت" وبينه "كما هو"! كلٌّ منكما أن يجب أن يكمّل الآخر، لا أن يلغيه.