مجلس النواب
”برلماني”: بوابات التعقيم أصبحت سبوبة وتساعد في انتشار كورونا
محمد عارفأكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن الآونة الأخيرة شهدت انتشار بوابات التعقيم الذاتى التى يتم من خلالها رش المواطنين بمحاليل مطهرة بسبب خوف المواطنين من سرعة انتشار فيروس كورونا، وانتشرت إعلانات الشركات عن بوابات التعقيم من خلال إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع ذكر مزايا تلك البوابات لتشجيع المواطنين على الشراء.
وأوضح مشهور، في بيان له اليوم الأربعاء، أن تلك البوابات قد تحمل خطورة وتكون عديمة الجدوى، وتمنح المار بها شعورًا بالأمان الزائف، ما يدفعهم إلى عدم الانصياع للتعليمات الوقائية، مؤكدا أنها سبوبة استغلها البعض لتحقيق مكاسب مالية كبيرة، حتى أنها لم يقتصر تصنيعها على الشركات المتخصصة بل أصبحت متوفرة لدى الحدادين بدون أية مواصفات فنية متبعة في التصنيع.
وأشار إلى أن أغلب هذه البوابات لها ستارة بلاستيك، وعند تشغيل الرشاشات أكيد فيه جزء بيتطاير ويتراكم على البلاستيك، وفى حالة مرور مصاب منها هيلتصق الفيروس بالبلاستيك وهيكون بيئة خصبة لانتقال العدوى، وحال استنشاق الكحول أو الكلور عند المرور بتلك البوابات سيؤدى ذلك إلى تهيج الشعب الهوائية، الأمر الذى قد يتطور إلى الإصابة بحساسية الصدر، كما أن ملامسة سوائل التعقيم للشعر والبشرة، قد يؤدى إلى إصابة الجلد بالإكزيما بعد تكرار الإصابة بحساسية الجلد جراء ملامسة تلك السوائل.
وأضاف أن فكرة بوابات التطهير الذاتى سبوبة وخدعة كبيرة وليس لها أى تأثير في منع أو تقليل العدوى، ومنظمة الصحة العالمية كتبت على صفحتها بشكل واضح: ممنوع رش أى إنسان بمطهر حتى لو كان كحولًا أو كلورًا مخففًا أو أى مطهر آخر لأنه لن يساعده في شىء، وأوضح أنه وخلال الفترة الحالية وفى ظل انتشار وباء كورونا انتشرت بوابات التعقيم في آسيا وتحديدًا في الهند وباكستان بشكل كبير ونتيجة للأضرار الصحية التى نتجت عنها ونصائح الخبراء والمتخصصين قامت الحكومة الهندية بمنع وتجريم إنتاج واستخدام هذه البوابات خلال الشهر الماضى وقامت دول أخرى في أفريقيا مثل المغرب بمنع تداول واستخدام هذه البوابات.