اقتصاد
تعرف على أسباب الاتجاه للتجارة الإلكترونية والاستغناء عن المحلات
جهاد نادرأعلن "أمانسيو أورتيجا"، صاحب سلسلة متاجر العلامة التجارية العالمية "زارا" للملابس الجاهزة، عن إتجاهه لإغلاق 1200 متجر تابعين للسلسلة حول العالم، وذلك لتعزيز المبيعات عبر المتاجر الإلكترونية الخاصة بهم بسبب فيروس كورونا المستجد.
وبحسب تقرير منشور عبر صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سوف تتركز عمليات إغلاق المحالفي آسيا وأوروبا، وسيكون هناك 107 متجر إنديتكس وهي واحدة من أكبر متاجر التجزئة لبيع الملابس في العالم، وأقل عرضة للتأثر بشكل كبير في بريطانيا، وسينخفض إجمالي عدد المتاجر من 7،412 إلى ما بين 6،700 متجر بعد إعادة التنظيم.
وفيما يلي ينشر "البوابة المصرية"، تقريرا عن أهم الأسباب الدافعة لإنشاء متجر إلكتروني والأستغناء عن المحال التجارية:
- الأوبئة والأمراض "كورونا"
على الرغم من عدم الإلتفات لمثل تلك الأمور من ذي قبل، لكن فيروس كورونا جعلنا نغير خططنا وطرق تفكيرنا، وبات جلي ومهم تقليل الإحتكاك والتعامل لأنتشار الأمراض والأوبئة، كما أن المتاجر الألكترونية تقلل من نسبة التعاملات المادية.
- توفير ميزانية المحل التجاري
واحدة من أهم المزايا التي يوفرها امتلاك محل إلكتروني هي توفير جزء كبير لا يستهان به من ميزانية تجارتك، والذي يتم إنفاقه سواء في شراء أو تأجير محل تجاري يمكن من خلاله عرض منتجاتك وكذلك يمكن لعملائك زيارتك عن طريقه.
وهي فائدة كبيرة وفرتها المتاجر أو المحلات الإلكترونية للبيع عبر الإنترنت، حيث أنك لا تتحمل سوى تكلفة إنشاء المحل الإلكتروني في البداية فقط، وهي تكلفة ليس بالكبيرة، خاصة مع ظهور انتشار العديد من شركات تصميم المتاجر الإلكترونية في العالم العربي والشرق الأوسط بتكلفة تبدأ من 10 جنيهات يوميًا.
- توفير مرتبات العمالة
عدم الحاجة إلى عمالة بشرية يُعد واحدًا من أبرز مزايا امتلاك محل إلكتروني لبيع المنتجات عبر الإنترنت، حيث أن كل شيء داخل المتجر أو محلك الإلكتروني يتم إدارتها أتوماتيكيًا على حسب المنصة التي تتعامل معها في إنشاء محلك الإلكتروني.
وهو ما يعني توفير جزء كبير أيضًا من ميزانية تجارتك، والتي كانت تُنفق بشكل شهري أو أسبوعي على عدد من العمال الذين يديرون المتجر أو المحل التقليدي، وإمكانية إنفاقها بشكل أكثر استثمارًا في الترويج لمنتجاتك لتحقيق مزيد من الأرباح.
- لست في حاجة إلى امتلاك منتج
لم يعد امتلاك منتج معين أو سلعة ما شرط أساسي للبدء في التجارة الإلكترونية، ولم تعد كذلك عائق كبير في وجه كافة الراغبين في الدخول إلى عالم البيع أونلاين وامتلاك محل إلكتروني للبيع عبر الإنترنت، فقد أوجدت التجارة الإلكترونية نظام "الدروب شيبينج"، والذي كان بمثابة عامل السحر في عدم الحاجة إلى امتلاك منتج.
نظام "الدروب شيبينج" هو طريقة عمل في التجارة الإلكترونية يمكنك من خلالها بيع أي منتج أو سلعة لا تملكها، أو بشكل أوضح ليس أنت صانعها أو منتجها أو مطورها، وذلك عن طريق الاعتماد على مورد أو أكثر من موردي المنتجات حول العالم.
- عدم الحاجة إلى مخازن للمنتجات
واحدة من أبرز مزايا وفوائد امتلاك محل إلكتروني للبيع عبر الإنترنت، وفي حالة العمل بنظام "الدروب شيبينج"، هو عدم الحاجة إلى توافر مخازن أو أماكن معينة يمكنك تخزين منتجاتك أو سلعك فيها لحين استقبال طلبات الشراء عليها.
وهذا بدوره يعني توفير الأموال التي كان من الممكن إنفاقها على شراء أو تأجير مخازن للمنتجات، وبالتالي يمكن استثمار تلك الأموال في جهود تسويقية أخري تدفع بشكل كبير معدلات التحويل على محلك الإلكتروني.
- توسيع قاعدة العملاء والانتشار على نطاق أوسع
يوفر لك امتلاك محل إلكتروني كذلك انتشار أوسع من تلك الذي توفره المحلات التجارية التقليدية، حيث أنه واحدة من أبرز مزايا المحلات الإلكترونية هو إمكانية الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، وهو ما يساعد بدوره على تحقيق مزيد من المبيعات وبالتالي مزيد من الأرباح.
وقد ساعد التأثير الرهيب لمواقع التواصل الاجتماعي، على رأسها (فيس بوك – إنستجرام – تويتر – سناب شات)، على الوصول لأكبر عدد محتمل من العملاء من خلال الجهود التسويقية التي تبذلها، ووجود محل إلكتروني يدعم نجاح تلك الجهود التسويقية بشكل كبير وفعال.
- الحصول على تقارير يومية حول الأرقام التي تحققها تجارتك.
التحليلات أصبحت واحدة من أهم وأبرز المهام التي يجب أن يقوم بها كافة التجار، وتحديدًا أصحاب المتاجر والمحلات التجارية بشكل يومي؛ حتى يتمكنوا بشكل فعال الوقوف على نقاط القوة الخاصة بهم والتركيز عليها وكذلك معرفة نقاط الضعف ومعالجتها بشكل فعال يمكنه تحقيق أهداف العمل بشكل دقيق.
وامتلاك محل إلكتروني للبيع على الإنترنت يمكنك بشكل كبير وفعال من الإطلاع بشكل دوري على تحليلات محلك الإلكتروني والأرقام التي يحقهها متجرك لمعرفة نقاط القوة والضعف، وهو ما يجب أن توفره كافة شركات تصميم المتاجر الإلكترونية حول العالم.
وحول أهمية الأمر، فأنه يتضح من عمل العديد من متاجر التجزئة في مراكز التسوق على فتح متاجر إلكترونية لمواكبة الطلب، أما متاجر التجزئة التي لم تنتقل إلى تقديم خدماتها أونلاين، فسوف تواجه صعوبات في البقاء على الساحة.