حذرا من فتح الباب للأنشطة الاقتصادية

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان تعرف من عارف علي اسعار الخضار اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الذهب اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024

مقالات

حذرا من فتح الباب للأنشطة الاقتصادية

محمد عبد المنصف
محمد عبد المنصف
قرر الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء اعادة فتح المقاهي والمحلات والمطاعم والكافيهات والنوادي الرياضية ، اعتبارا من السبت 27 يونيو علي ان تستقبل 25% فقط من تعداد روادها المعتادون ، الأمر الذي استبشر به المصريون خيرا ببدء عودة الحياة الي طبيعتها بعد ذلك الشلل التام الذي ضرب كل قطاعات الدولة علي مدي اربعة اشهر متتالية.
فقد عانت فئات كثيرة من توقف عجلة الحياة وتراجع دخلهم بصورة مرعبة بل ان هناك اسرا عاشت علي الاعانة التي صرفها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للعمال المؤقته لمدة ثلاثة أشهر وقدرها 500 جنيه .
الأمر الذي يجعل اعادة فتح الحياة في مصر ضرورة لا غني عنه لاكثر من 60% من تعداد السكان الذين ارتبط دخلهم بالتواجد المباشر في مقر عملهم .. أمثال طائفة المعمار.. الصيادين .. الفلاحين.. سائقي وسائل النقل الجماعي وغيرهم ممن لا يستطعيون مباشرة عملهم من خلال الانترنت مثل العاملين بالجامعات ووسائل الاعلام المختلفة .
غير ان السؤال الذي يتبادر الي الأذهان بعد مرور أسبوع من تطبيق التجربة ، هو هل استوعب المصريون خطورة تفشي فيروس كورونا المستجد بينهم بصورة قد تؤدي الي احداث عجز تام عن قيام الاقتصاد المصري.. فلازال التزاحم بين الناس ظاهرة منتشرة بين ركاب مترو الانفاق والقطارات وحتي الميكروباصات.
ولازال أغلب المواطنين لا يلتزمون بإرتداء الكمامات حال نزولهم الشارع مما يعرضهم هم وأولادهم وكل من يتعامل معهم للخطر، والأهم هل سيلتزم العاملون في المطاعم والكافيهات بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل.. علي الرغم من انتشار حالات الوفيات في جميع مدن وقري الجمهورية ام ان الاهمال سيظل سيد الموقف .
من المؤكد أن الحكومة لن تقوي علي وقف عجلة الاقتصاد لفترة اكبر من ذلك بعد ان بلغ العجز التجاري حدا غير مسبوق، كما ارتفعت نسب البطالة بعد انتشار الفيروس نتيجة توقف بعض خطوط الانتاج عن العمل ولابد من استعادة عجلة الحياة باي صورة كانت.
ولابد ان يستوعب المجتمع أننا استنفذنا تقريبا قدرتنا الطبية بعد تخصيص أكثر من 360 مستشفى تابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية، لعزل المرضي المصابين بالفيروس ، إضافة إلى فتح المستشفيات والمدن الجامعية ابوابها بل المستشفيات الميدانية لاستقبال العائدين من الخارج ..كل هذا وما زالت المنظومة الطبية قادرة على السيطرة علي الموقف وعلي استيعاب أعداد جديدة من المصابين ،ولكن اذا تفاقمت المشكلة عن ذلك الحد فستتصبح الدولة عاجزة عن مواجهة الازمة .
لاسيما وان هناك الكثير من العمليات الجراحية التي تم تاجيلها، من منذ بداية الزمة كما تم اخراج الكثير من المرضي لاستكمال علاجهم بمنازلهم.. وواصلت الفرق الطبية العمل ليل نهار لفحص المشتبه في اصابتهم بالمرض مما يعني أن الفرق الطبية قد استنفذت تماما ولم تعد قادرة علي تقديم المزيد من الجهد.
ومن الملاحظ أن 50%من المصابين بالفيروس و60% من الوفيات من أبناء محافظات القاهرة الكبري باعتبارها نقطة التقاء لكل القادمين من جميع محافظات الجمهورية، ولابد من التزام سكانها بالتباعد فيما بينهم .. لمنع تفاقم الأزمة لاسيما بعد الضغط الذي تعرضت له شركات الادوية ننتيجة سحب المواطنين الكثير من الأدوية .
مما دفع شركات الأدوية الي االعمل على مدار الـ ٢٤ ساعة وتقسيم نوبتجيات العمل إلى ٣ ورديات، حتي يكفي ما تنتجه خلال اسبوع الاستهلاك الطبيعي مدة ٣ أو ٤ أشهر وكلها أحمال تؤكد ان القطاع الطبي لن يكون قادرا علي مواجهة ازمات جديدة .. وانه يعول اساسا علي وعي المواطنين بارتداء ا لكمامات والجوانتيات وتعقيم منشآتهم من وقت .
فكل الاطباء الاستشاريين في العالم يؤكدون انهم لن يتوصلوا لعلاج للفيروس قبل نهاية العام الجاري وربما تطلب الأمر سته او سبعة شهور من العام القادم، وليس امام المواطنين من حل سوي الالتزام بالتوصيات الطبيه لمنع الاصابة بالفيروس الذي لم يثبت ان له دواء حتي الأن.


Italian Trulli