عرض مسئول محلي في بلدة صغيرة شمال إسبانيا، تقديم استقالته؛ بعد أن تسبب في حالة من الضجة خلال اجتماع للمجلس المحلي عبر الإنترنت، والذي كان يتم بثه مباشرة مؤخرًا، حيث بث دون قصد مقطع فيديو لنفسه أثناء الاستحمام.

وتناول تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، تفاصيل هذه الواقعة، حيث أوضح أن أعضاء مجلس بلدية "توريلافيجا" الإسبانية اجتمعوا عبر الإنترنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري لمناقشة المشاكل التي تواجه البلدية، التي يُقدر عدد سكانها بـ52 ألف نسمة؛ وشارك في محادثة الفيديو 6 من أعضاء المجلس في تمام الساعة الثامنة صباحًا، مع بث الاجتماع للصحفيين والسكان المحليين.

ومع استمرار الاجتماع حتى بعد منتصف النهار، بدأ أحد الأعضاء "برناردو بوستيلو"، والذي يعمل بدوام جزئي مع البلدية، يشعر بالقلق حيال عدم وجود وقت كاف للاستحمام واصطحاب ابنته لأداء مهامها قبل التوجه إلى وظيفته الثانية كمدرب سباحة، لذا توصل إلى ما كان يظنه آنذاك حلًا مثاليًا من أجل أداء عدة مهام في وقت واحد، حيث نقل جهاز الكمبيوتر إلى الحمام وقام بتصغير شاشة المحادثة كي يتمكن من الاستماع إلى الاجتماع أثناء الاستحمام.

ولسوء حظه، فإنه أثناء قيام زملائه بدراسة خطط لتنظيف نهر محلي، ظهرت لقطة له أثناء استحمامه على الشاشة أمام زملائه، وحال صوت المياه الجارية دون تمكنه من سماع رنين هاتفه المستمر، حيث حاول زملاؤه تحذيره من أن الكاميرا مازالت مفتوحة.

وفي أعقاب ذلك، اضطر رئيس البلدية للتدخل وإنهاء الاجتماع.

ومع انتشار الفيديو الخاص بالواقعة على الإنترنت، أكد "بوستيلو" عبر منصات التواصل الاجتماعي أن ما حدث كان "حادثًا بريئًا" سببه قلة الخبرة في مجال التكنولوجيا، وليس فعلًا شائنًا، كما حرص على توجيه اعتذار لأي شخص أزعجته الصور.