في لحظة فارقة من تاريخ الشعب المصري، نجحت ثورة 30 يونيو في تصحيح مسار ثورة الشعب من أجل بنءا دولة عصرية توفر لكل انسان حياة كريمة وامنه، الا ان الاخوان المسلمون الذين طالما اشتهروا بقدرتهم التنظيمية الهائلة نجحوا في سرقة ثورة الشباب ونسبوها لانفسهم .
ونتيجة لعدم فهم الكثيرين لتركيبة الشخصية الاخوانية التي لا تعترف بوطن ، حيث رفع سيد قطب احد رموز الاخوان شعار " ما الوطن الا حفنة تراب عفنة" ، وهي الفلسفة التي طالما ظل الاخوان يعمل بها منذ انشاء الجماعة عام 1928 وحتي سقوطها المدوي عام 2013.
لقد سخر الله تعالى لنا قادة جيشنا الوطني الأوفياء الذين نجحوا في احباط مؤامرة تلك الجماعة علي مصر وتفضيل مصالح اجنبية ارتبطت بحسابات الجماعة التي لا يعلمها سوي رموزهم فيما يجهلها اغلب اعضائها ، ذلك ان الشعار الاول لهم هو العمل بسرية و"دون مناقشة للزعيم فمن اعترض عليهم انطرد".
كانت الوقفة القوية للمشير عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة الذي واجه رئيسهم محمد مرسي بان الجيش لن يقبل بضياع مصر ، او بقيام حرب اهلية نتيجة تدم تقدير الجماعة لخطورة استئثار فصيل دون غيره بموارد الدولة، ولن يسمح بتعريض الأمن القومي للخطر تحت شعارات دينية كاذبة .
فقد تأكدت كل اجهزة الدولة أنهم مجرد أداة في يد قوي معادية تسعي لاستنزاف مقدرات الأمة وتقسيمها الي دويلات " بين النوبة والمسيحيين والمسلميين والبدو ، بالاضافة الي تهجيز سكان غزة الي شمال سيناء.
وبقدر ما نشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وكل أعضاء المجلس الاعلي للقوات المسلحة لحظتها، فاننا لا نستطيع ان ننسي الصحوة المجتمعية التي شهدتها مصر حين دعي المشير السيسي النزول للشارع في 3 يوليو لتفويضه علي مقاومة الارهاب المحتمل من الاخوان ومن الجماعات الارهابية الممولة من الخارج.
واليوم وبعد مرور سبعة اعوام علي تلك الثورة المجيدة يحصد المصريين حصاد زرعهم المبارك ، ممثلا في شبكة طرق قومية سهلت حركة المواطينين اواصر الدولة في سهولة ويسر، ونهضة غير مسبوقه في شبكات الاتصالات والقضاء علي العشوائيات التي بلغت 4 منطقة عشوائية في القاهرة الكبري.
حيث تم نقل سكانها الي مناطق سكنية حديثة تم اعدادها لهذا الشان خصيصا ،كما شهد التعليم طفرة غير مسبوقه جعلت فرص التعليم الحقيقية مكفولة لكل انسان بصرف النظر عن مستوي دخله من خلال ادخال التابلت في جميع مراحل التعليم ليصبح التعليم بحق حق مكفول لكل انسان كالماء والهواء بعدما كان قاصرا علي اصحاب الدولارات.