مقالات
العصار .. وعودة الروح للمصانع الحربية
محمد عبد المنصفرحم الله الفريق محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربي الذي رحل عن عالمنا هذا الأسبوع،بعد عطاء استمر نحو ثلاثة وخمسون عاما امتدت منذ تخرجة من كلية الفنية العسكرية عام 1967 واستمرت حتي فارق عالم الفناء الي عالم البقاء.
كان للفقيد بصماته الواضحة في استعادة الروح لمصانع الهيئة العربية للتصنيع ، التي انشئت في أعقاب حرب أكتوبر المجيدة بهدف تصنيع معدات حربية عربية 100% ، بدلا من الاعتماد الكامل علي استيراد السلاح من الخارج، ولكن الدول العربية توقفت فجأة عن تمويل المشروع، لتتحول تلك المصانع من مصانع حربية الي مصانع مدنية.
وبصرف النظر عن نوعية الصناعات التي تنتجها فان أزمة مصر الحقيقية مع الصناعة هي عدم امتلاكها قاعدة صناعية تقوم علي وضع مواصفات خاصة بالمنتجات المصرية بداية من الابرة والمسمار حتي الطائرة والصاروخ .
و يبدو أن هناك ايادي آثمة تعبث في الخفاء رافضة أن تقوم لمصر أي نهضة صناعية، فلازالنا نعتمد في الاستيراد علي كل شئ وحتي الصناعات الوطنية لا تعدو في حقيقتها ان تكون خطوط لتجميع المكونات التي تم استيرادها من الخارج .
وكان رؤية الفقيد تقوم علي حتمية البدء بادخال المكون المحلي ضمن مكونات الصناعات المستورده، والبدء في انشاء قاعدة صناعية قادرة علي الاعتماد ذاتيا عند تنفيذ اي مهام تسند اليها ، لعل آخرها قيام الوزارة بإنشاء السوق الحضارى بمدينة رأس البر لحل مشكلة الباعة الجائلين بشارع النيل بما أعاد للمدينة الوجه الحضارى والراقى لها.
وتنفيذ مشروع تطوير منطقة شمال وجنوب الصيادين والذى حقق هدف القضاء على آخر بقعة عشوائية غير آمنة بمحافظة دمياط ضمن خطة رؤية الدولة الشاملة لتسكين أهالى المناطق العشوائية بمجمعات سكنية متكاملة المرافق فضلا عن إنشاء سوق ٥١ والذى جاء استكمالا لمشروعات التنسيق الحضارى بمدينة رأس البر.
لقد اعاد الفريق العصار الروح للعديد من المصانع المصرية بحيث فتح الباب امام صناعة وطنية قوية تعتمد علي نفسها بنسبة 100%، حيث تم في عهده تصنيع نحو 100 دبابة بالاشتراك مع المصانع الامريكية ، مما سمح للكوادر المصرية ان تحتك احتكاكا مباشرا مع الخبرات العالمية في التصنيع العسكري والمدني علي السواء.
من المؤكد ان لدينا خبراء لا يقلون عن اكفأ خبراء العالم في الصناعة ، ولكن لدينا معوقات كثيرة يتقدمها عدم الايمان بقدراتنا الذاتيه ، وضعف الاصرار علي تحقيق طفرة صناعية والوقوف علي ارض صلبه تجبر العالم علي احترامنا في عالم لا يعترف الا بالأقوياء .
ربما لا يعرف الكثيرون ان اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة الاسبق ابن الكلية الفنية العسكرية واحد من خبرائنا في تصنيع الدروع العسكرية ، كثيرا ما تحدث عنه علماء العالم، بينما لا يعرفه كثير من المصريون.
لطالما انجبت لنا الفنية العسكرية عباقرة التصنيع الحربي الذين لم تتح لهم الفرصة للتعبير عن مهاراتهم في التصنيع الحربي والمدني علي السواء فلا يمكن ان تمتلك اي دولة صناعات عسكرية متطورة اذا لم تمتلك قاعدة صناعية مدنية قوية .
وبصرف النظر عن نوعية الصناعات التي تنتجها فان أزمة مصر الحقيقية مع الصناعة هي عدم امتلاكها قاعدة صناعية تقوم علي وضع مواصفات خاصة بالمنتجات المصرية بداية من الابرة والمسمار حتي الطائرة والصاروخ .
و يبدو أن هناك ايادي آثمة تعبث في الخفاء رافضة أن تقوم لمصر أي نهضة صناعية، فلازالنا نعتمد في الاستيراد علي كل شئ وحتي الصناعات الوطنية لا تعدو في حقيقتها ان تكون خطوط لتجميع المكونات التي تم استيرادها من الخارج .
وكان رؤية الفقيد تقوم علي حتمية البدء بادخال المكون المحلي ضمن مكونات الصناعات المستورده، والبدء في انشاء قاعدة صناعية قادرة علي الاعتماد ذاتيا عند تنفيذ اي مهام تسند اليها ، لعل آخرها قيام الوزارة بإنشاء السوق الحضارى بمدينة رأس البر لحل مشكلة الباعة الجائلين بشارع النيل بما أعاد للمدينة الوجه الحضارى والراقى لها.
وتنفيذ مشروع تطوير منطقة شمال وجنوب الصيادين والذى حقق هدف القضاء على آخر بقعة عشوائية غير آمنة بمحافظة دمياط ضمن خطة رؤية الدولة الشاملة لتسكين أهالى المناطق العشوائية بمجمعات سكنية متكاملة المرافق فضلا عن إنشاء سوق ٥١ والذى جاء استكمالا لمشروعات التنسيق الحضارى بمدينة رأس البر.
لقد اعاد الفريق العصار الروح للعديد من المصانع المصرية بحيث فتح الباب امام صناعة وطنية قوية تعتمد علي نفسها بنسبة 100%، حيث تم في عهده تصنيع نحو 100 دبابة بالاشتراك مع المصانع الامريكية ، مما سمح للكوادر المصرية ان تحتك احتكاكا مباشرا مع الخبرات العالمية في التصنيع العسكري والمدني علي السواء.
من المؤكد ان لدينا خبراء لا يقلون عن اكفأ خبراء العالم في الصناعة ، ولكن لدينا معوقات كثيرة يتقدمها عدم الايمان بقدراتنا الذاتيه ، وضعف الاصرار علي تحقيق طفرة صناعية والوقوف علي ارض صلبه تجبر العالم علي احترامنا في عالم لا يعترف الا بالأقوياء .
ربما لا يعرف الكثيرون ان اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة الاسبق ابن الكلية الفنية العسكرية واحد من خبرائنا في تصنيع الدروع العسكرية ، كثيرا ما تحدث عنه علماء العالم، بينما لا يعرفه كثير من المصريون.
لطالما انجبت لنا الفنية العسكرية عباقرة التصنيع الحربي الذين لم تتح لهم الفرصة للتعبير عن مهاراتهم في التصنيع الحربي والمدني علي السواء فلا يمكن ان تمتلك اي دولة صناعات عسكرية متطورة اذا لم تمتلك قاعدة صناعية مدنية قوية .
نتمني الا تتراجع وزارة الانتاج الحربي عن الصحوة التي قامت علي يد الفقيد محمد سعيد العصار وان تسند مهام المسؤولية لمن يملكون رؤية التطوير وارادة التغيير ورغبة الاعتماد علي الذات في امتلاك صناعات وطنية خالصة 100%.