مقالات
هَكذا يكُونُ الرَّدُ وتكُونُ الإجَابة ..
الدكتور محسن عبد الخالقشعبُ يعيش أحوالاً مُرهَقة لكنه يواصل إصراره على الحياة بما يشبه المعجزات .. شعب داخل كل يوم فى صراع مع المستحيل لكنه بالإرادة يجعله ممكنا ثم يَشدّه ليجعله واقِعًا .. شعب يخوض حربًا دخائِلها مستعصية أمسكت بكثير من المعانى وعبَّأتها بمقاصد لم تخطر على بال النُحَاة ، هى نمط جديد من المجهول يتهدد وجوده ، وشائعات مُصَنَّعَة تعتمد على النصر بالرعب وباقل التكاليف ومع ذلك صامد بالبطولة دفاعًا عن إرادته .. شعب المحيط من حوله يغلى والواقع تتغير خرائطه وأقاليم بدت مصائرها مُقرَّرة أو مؤجَّلة أو مُنعَزِلة ، ومع ذلك لا يتزحزح صموده .
إن عظمة هذا الشعب تتمثل فى قدرته التاريخية على إستيعاب الصدمات ، والإرتفاع فوقها على نحو باهر ومُدهِش ، لقد تمكنت مصر من واجهة مواقف حرجة وظروف خطر داهم وفعلت ذلك بإقتدار لا شك فيه .. مصر اليوم تتلمس خطاها عائدة إلى الطريق الصحيح الذى يُمليه عليها حقائق الجغرافيا والتاريخ ، وسوف تكون هذه المحاولة دون شك عملية شاقة وخطرة ، لكنها قادرة .. نحن نعيش صحوة على الأرض مرئيّة تظهر ومضاتها مع كل حركة بناء يراها الناس فى لحظة الخلق الأولى ، مصر الآن تبنى عالما جديد وتُؤسس لكتابة تاريخ جديد ، فلماذا العزف المستمر على أوتار الغضب ، والتشكيك فى الثوابت المرئية ، والإسراف فى القلق على الحاضر وأهله وعلى المستقبل واصحابه .
إن عظمة هذا الشعب تتمثل فى قدرته التاريخية على إستيعاب الصدمات ، والإرتفاع فوقها على نحو باهر ومُدهِش ، لقد تمكنت مصر من واجهة مواقف حرجة وظروف خطر داهم وفعلت ذلك بإقتدار لا شك فيه .. مصر اليوم تتلمس خطاها عائدة إلى الطريق الصحيح الذى يُمليه عليها حقائق الجغرافيا والتاريخ ، وسوف تكون هذه المحاولة دون شك عملية شاقة وخطرة ، لكنها قادرة .. نحن نعيش صحوة على الأرض مرئيّة تظهر ومضاتها مع كل حركة بناء يراها الناس فى لحظة الخلق الأولى ، مصر الآن تبنى عالما جديد وتُؤسس لكتابة تاريخ جديد ، فلماذا العزف المستمر على أوتار الغضب ، والتشكيك فى الثوابت المرئية ، والإسراف فى القلق على الحاضر وأهله وعلى المستقبل واصحابه .
إن هذا أمر لا يليق بأمة ترى فى التفكير تفوقًا على طول التاريخ .. إن هذا أمر لا يليق بامة واعية بقرب نقطة الوصول .. كأننا لم نتعلم غير الشَّك .. إنهم يريدون أن يقاتل المصريون بالمصريين ، يريدون أن نقاتل أنفسنا بأنفسنا ، وأن نُدمر أنفسنا بأنفسنا ، إنهم لا يريدون أن يتركوا " مصر " إلا وهى قعيدة على الأرض تنزف دمًا بقرب الموت .. وهذا هو المستحيل الذى أسقطناه وسويناه تحت النعال ..
إذًا علينا أن نتيقظ لكل ما يدبر لنا من مكائد تتجاوز حدود الإنتقام .. يبقى السؤال كيف نواجهة هذا الطوفان من الأحقاد وذاك الإعاصار من الطغيان ؟ الجواب
ألا تتوه عنا أسباب غياب " نحن " فى زمن عدم جدوى " أنا " ، وأن نعمل جميعا بكفاءة الحُلم ، وأن تبقى وحدتنا سليمة ، شعب واحد فى رؤيته ، تُوحّده غاية قصوى واحدة ، يتبعها صالح عام واحد ، فى إطار من الشموخ الروحى .. هكذا يكون الرد وتكون الإجابة ، وهذا هو الدواء الوحيد بغير بديل ..
وبغير ذلك نبدو كأننا نسبح بالحكى ، ولم نتعلم غير الشَّك ..