دين
دار الإفتاء: وقفة عرفات 30 يوليو و عيد الأضحى الجمعة 31
هيثم شديدأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن غدًا الثلاثاء آخر أيام شهر ذو القعدة لعام 1441 هجرية، وأن بعد غدٍ الأربعاء غرة شهر ذو الحجة وفقًا لما أعلنته المملكة العربية السعودية، وبذلك يكون يوم الخميس 30 يوليو وقفة عرفات، والجمعة 31 يوليو أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضحت دار الإفتاء، أن بعد غد الأربعاء 22-7-2020 هو أول أيام شهر ذي الحجة، وقفة عرفات يوم الخميس 9 ذي الحجة الموافق 30-7-2020 ميلادية، أول أيام عيد الأضحى الجمعة 10 ذو الحجة الموافق 31 -7-2020.
وقالت الإفتاء إنها استطلعت هلالَ شهرِ ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس اليوم الاثنين التاسعِ والعشرين من شهر ذو القعدة للعام ألفٍ وأربعمائةٍ وواحد وأربعين هجريًّا الموافق 20 يوليو لعام ألفين وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز لأي بلد إسلامي تحديد يوم عرفة وعيد الأضحى حسب رؤيته للهلال إذا كان مخالفًا لما عليه دولة السعودية، وإلا أدى ذلك إلى اختلاف الأمة وشتات ذهن حجاج بيت الله الحرام.
وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم مخالفة رؤية السعودية في هلال شهر ذي الحجة؟، إن الله تعالى فرض العبادات على خلقه، وجعل منها بعض الأنواع -فرائض كانت أم نوافل- مقيدة بوقت معين، وذلك كمواقيت الصلاة.
واستشهدت بقول الله تعالى:"إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" [النساء: 103]، وكذلك الصيام: "فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" [البقرة: 185]. والحج قال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ" [البقرة: 189]. وجعل ركن الحج الأعظم الوقوف بعرفة.
وأوضحت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الْحجُ عَرَفَةُ" وبيَّن صلى الله عليه وسلم بأن عيد الأضحى يأتي عقب وقوف الحجاج بعرفة، ولا يتحدد يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة ويوم الأضحى إلا برؤية الهلال في أول الشهر كما علمنا صلى الله عليه وسلم، وعرفة هذه جبل في أرض مكة يقف عليه الحجاج، وعليه فإن المرجع في إعلان وتحديد يوم عرفة وعيد الأضحى إنما هو رؤية أم القرى
الرؤية البصرية سُنة:
وشددت دار الإفتاء المصرية على أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ إذ المختار للفتوى أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.
وأفادت بأنه إذا نفى الحساب إمكان الرؤية فإنه لا تُقْبَل شهادة الشهود على رؤيته بحال؛ لأن الواقع الذي أثبته العلم الفلكي القطعي يُكَذِّبهم، مضيفة: «وفي هذا جَمْعٌ بين الأخذ بالرؤية البصرية وبين الأخذ بالعلوم الصحيحة سواء التجريبية أو العقلية، وكلاهما أمرنا الشرع بالعمل به، وهو ما اتفقت عليه قرارات المجامع الفقهية الإسلامية».
من جانبه، نوه الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بأن دار الإفتاء المصرية تنتظر إعلان السعودية لبيانها فيما يتعلق برؤية هلال شهر ذى الحجة لتحديد يومي وقفة عرفة والنحر، وفور إعلان الجانب السعودي رؤية هلال ذى الحجة، تعلن دار الإفتاء المصرية من جانبها بيان رؤية هلال شهر ذى الحجة، اعتمادًا على ما وصلت إليه السلطات القضائية بالمملكة؛ لأنها بلد المنسك.