العالم
«الصحة العالمية» تحذر: لا يوجد «حل سحري» ضد كورونا
محمد عبد المنصفنبهت منظمة الصحة العالمية ، يوم الاثنين، إلى احتمال عدم وجود "حل سحري" للقضاء على فيروس كورونا المستجد الذي أصاب الملايين حول العالم، وأودى بحياة مئات الآلاف من المرضى.
ويأتي تحذير الصحة العالمية، وسط آمال كبيرة في التوصل إلى لقاح ضد مرض "كوفيد-19"، لاسيما أن عددا من شركات الأدوية الكبرى وصلت إلى مراحل متقدمة.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس ، في إفادة صحفية عبر الإنترنت من مقر المنظمة في جنيف "لا يوجد حل سحري في الوقت الحالي وقد لا يوجد أبدا".
وتجاوز إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، التي تم تسجيلها في العالم، عتبة 18 مليون إصابة، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية حتى الأحد.
وتم إحصاء 18.254.639 إصابة على الأقل مع استمرار تسارع انتشار الوباء، حيث سُجلت مليون إصابة جديدة فقط في الـ24 ساعة الأخيرة.
وأكثر من نصف الإصابات في العالم تتركز في الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا في العالم بـ4.813.984 إصابة بينها 158.372 حالة وفاة، تليها البرازيل بـ2.733.677 إصابة و94.104 وفاة.
اللقاح ليس "عصا سحرية"
في وقت سابق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الباحث في الأمراض المعدية وعلم المناعة بجامعة هارفارد، يوناتان غراد، قوله، أن اللقاح المرتقب لن يكون بمثابة ضغط على الزر ثم تنتهي الأزمة الصحية، أي التخلص من الكمامات وكافة الإجراءات الوقائية الأخرى.
وأضاف غراد: "تطوير اللقاح سيكون بداية وليس نهاية، لأن التلقيح يتطلب عددا من المراحل مثل التوزيع وشبكات الإمداد وثقة الناس والتعاون بين الدول، وبالتالي، ستكون ثمة حاجة إلى أشهر وربما إلى سنوات طويلة حتى يحصل الجميع على الجرعة ويصبح عالمنا آمنا".
ويقول خبراء أن من سيحصلون على جرعة من اللقاح، لن يصبحوا محصنين فورا ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأن جهاز المناعة لدى الإنسان يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يجمع الأجسام المضادة المطلوبة لمكافحة المرض.
وفي بعض تقنيات التلقيح، يتم إمداد الجسم بجرعتين اثنتين تفصلهما فترة من الزمن، وهذا يعني أن اللقاح ليس مسألة ثوان عابرة كما نعتقد ثم تحصل الحماية.
وفضلا عن ذلك، قد تكون المناعة المترتبة عن اللقاح قصيرة الأمد أو جزئية ولا تحمي بشكل كامل، مما سيضطر الناس إلى إعادة التلقيح بين الفينة والأخرى، أو مواصلة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، حتى بعد أخذ الجرعة.
وفي حال لم يكن اللقاح ناجعا جدا في حماية بعض الفئات من الناس، فإنهم سيواصلون الإصابة بالمرض رغم نجاح اللقاح، لكن آراءً خاطئة ستروّج بشأنه، وسيسري الاعتقاد بأنه غير مفيد، وربما ينصرف عنه أشخاص يحتاجون إليه فعلا.