دين
هل زوجي في الدنيا هو نفس زوجي في الآخرة؟.. الإفتاء تجيب
ضياء شديدهل الزوج في الدنيا سيكون هو الزوج في الآخرة، أم هناك فرصة للاختيار؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو على قناة الإفتاء على يوتيوب.
وأجاب ممدوح، ضاحكا: "إنتي معتقدة أن زوجك اللي مزهقك في الدنيا سيكون هو نفس طباع الزوج في الآخرة"، موضحًا أن الزوج في الآخرة له "خلقة أخرى".
وأضاف عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، "في الآخرة من يريد شيئا سيطلبه من الله سبحانه وتعالى وسيحققه له".
حكم ضرب الزوجة والأبناء بحجة التأديب
ما حكم ضرب الزوج الزوجة والأولاد وترويعهم بحجة أنه يؤدبهم، ويدعي أن ذلك أمر جائز شرعًا؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقالت دار الإفتاء: إن ما يدعيه هذا الزوج من جواز الاعتداء على الزوجة والأولاد وتهديدهم وترويعهم لا علاقة له بالشريعة الإسلامية السمحاء، بل إن الإسلام قد حث على خلاف ذلك، وجعل حسن معاملة الأزواج لزوجاتهم وأهليهم معيارًا للخيرية؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
وأضافت: ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ضرب نسائه قط؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ" رواه مسلم.
هل يجوز للرجل أن يغسل زوجته بعد وفاتها والعكس
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، حكم تغسيل الميت لزوجته بعد وفاتها والعكس، مؤكدًا أن الوفاة لا تنقطع بها كل العلائق الزوجية بين الرجل وزوجته.
وأضاف«ممدوح»عبر فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يجوز للرجل أن يغسل زوجته بعد وفاتها والعكس؟ أن ذلك جائز، لأن بعض العلائق الزوجية تبقى جائزة بين الزوجين، ومنها جواز أن يغسل أحدهما الآخر.
واستشهد بأن الإمام علي بن طالب رضي الله عنه، غسل زوجته السيدة فاطمة الزهراء، بنت النبي صلى الله عليه وسلم، ببعد وفاتها.
كانت دار الإفتاء قد ذكرت أنه لا يغسل المرأة إلا المرأة؛ لأن الله حرم النظر إلى عورة المرأة وحرم مسها؛ قال تعالى: ﴿قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ﴾ [النور:30]، مشيرةً إلى أن الإمام السيوطي روى في "الجامع الصغير" عن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه: «لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لاَ تَحِلُّ لَهُ».
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها، أن الإمام النووي ذكر في "روضة الطالبين" [الأصل أن يغسل الرجالُ الرجالَ، والنساءُ النساءَ، والنساء أولى بغسل المرأة بكل حال] اهـ.
وأوضحت أنه يجوز للزوج أن يغسل زوجته ولو لم يدخل بها؛ لما روى ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال لعائشة رضي الله عنها: «مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي فَقُمْتُ عَلَيْكِ فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ، وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ»، فأضاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم الفعل إليه وهذا يدل على جواز المباشرة.
وتابعت أن ابن المنذر روى: أن عليًّا كرم الله وجهه غسَّل فاطمة رضي الله عنها، وأجمع الصحابة على جواز ذلك، لافتةًة إلى أن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري ذكر: وللزوجة غسل زوجها؛ لأن الزوجية لا تنقطع حقوقها بالموت بدليل التوارث.