العالم
بعد إساءتها للنبي.. عميد مسجد باريس يدافع عن شارلي إيبدو
وكالاتبعد نحو 3 أيام من إعادة مجلة شارلي إيبدو الفرنسية نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أعرب شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس الكبير عن دعمه للصحيفة الساخرة، متمنيا أن تواصل "استخدام فنها" متخذا وجهة نظر مغايرة للمسلمين الغاضبين في أنحاء العالم.
تأتي إعادة نشر الرسوم بعد محاكمة 14 شخصا متورطين في الهجوم المسلح على المجلة الساخرة في يناير 2015، وهو الحادث الذي راح ضحيته 12 شخصا في مقر الصحيفة.
ورغم غضب جموع المسلمين حول العالم من نشر الرسوم مجددا، تمنى شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس في مقال بصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن تواصل "ايبدو" الكتابة والرسم واستخدام الفن.
وتابع عميد مسجد باريس الكبير "أتمنى أن تكون الدراما التي ضربت هذه الصحيفة بمثابة درس للمجتمع.. وأيضًا لأولئك الذين يدعون أنهم ينتمون إلى الإسلام ".
وأضاف في مقاله: "لأولئك الذين يسمون أنفسهم أصدقاء المسلمين ولا يدينون بوضوح هذه الجرائم الإرهابية.. ما تأثير مقتل رسامي الكاريكاتير على قضايا المسلمين؟ وكيف يمكن للدمار والهمجية أن يخدموا صورة الإسلام؟".
وعن رفعه دعوى قضائية ضد "شارلي ايبدو" في 2006 بسبب نشرها رسوما مسيئة للنبي محمد، أكد عميد مسجد باريس أن كثيرين انتقدوا ذلك الأمر. موضحا أنهم لم يكن لديهم رغبة في فرض رقابة على رسامي الكاريكاتير.
وأوضح أن هدفهم قبل كل شيء كان قطع الطريق أمام دوائر المتطرفين، وتوجيه لصراع نحو قاعات المحكمة حتى لا تحدث اشتباكات وتوترات في الشارع.
وتمنى شمس الدين أن يفهم جميع المسلمين التقاليد الثقافية للسخرية والفضاء الديمقراطي في فرنسا والذي يسمح بكل حريات التعبير، حتى التي تبدو مفرطة، مؤكدا أن القانون فقط هو الذي يضع الحدود في ذلك البلد.