رئيس لبنان السابق: إقرار استراتيجية دفاعية تعطي الدولة قرار السلم والحرب أمر ضروري

جريدة البوابة المصرية
جريدة البوابة المصرية
وزير التموين ومحافظ الغربية يتفقدان فرع الشركة العامة لتجارة الجملة بقرية شبشير محافظ البحيرة تستقبل محافظ دمياط لافتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث لدعم الصناعة الوطنية الشهابي:يشيد بقرار الرئيس برفع عدد من المدرحين علي قوائم الإرهاب عبر النيابة العامة محافظ مطروح يفتتح ورشة عمل عن الخطر السيبراني وزير الري: يوجه بالإستفادة من املاك الوزارة يتماشى مع التوجهات العامة للدولة جهاز تنمية المشروعات يطلق النسخة السادسة من معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية 12 ديسمبر المقبل وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات إنطلاق النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية تعرف من عارف علي اسعار الفاكهة جملة اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 تعرف من عارف علي اسعار الاسماك اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 جامعة أسوان تنظم يوم رياضي ضمن مبادرة 100 يوم رياضة وإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري الأنشطة الطلابية تعرف من عارف علي مواعيد مبارايات اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 ساعات ويختتم العالم قمة المناخ COP29 بباكو عاصمة أذربيجان

شئون عربية

رئيس لبنان السابق: إقرار استراتيجية دفاعية تعطي الدولة قرار السلم والحرب أمر ضروري

ميشال سليمان
ميشال سليمان

أكد الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، أن إقرار "استراتيجية دفاعية" تعطي الدولة اللبنانية القرار بالسلم والحرب، يمثل أمرا ضروريا، يماثل في أهميته تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وهو الأمر الذي تم إقراره بتوافق جميع القوى السياسية في إعلان بعبدا (الحوار الوطني بين القوى السياسية اللبنانية عام 2012).

وقال سليمان – في حديث له اليوم لإذاعة (لبنان الحر) – إن الرئيس ميشال عون كان محقا حينما قال إن مقاييس الاستراتيجية الدفاعية قد تغيرت، وأن هناك ظروفا مستجدة، مضيفا: "ولكن هل يقصد أنه لن يطرحها.. لا أعرف ".

وأشار الرئيس اللبناني السابق إلى أن حزب الله استبق الاستراتيجيات حينما أعلن "حرية التحرك وفتح النار والرد على إسرائيل وجعلها بيد الحزب".

وشدد على أنه يجب الإقدام وبسرعة على مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبنان، ومناقشة آليات النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.. متسائلا: "هل النأي بالنفس أن تقوم الحكومة بالنأي بنفسها فيما الناس تحارب هنا وهناك، أم تحييد البلد بأكمله عن هذا الموضوع".

واعتمدت الحكومات اللبنانية المتعاقبة في بياناتها الوزارية خاصة مع اندلاع الحرب السورية عام 2011 ، سياسة قوامها النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية في منطقة الشرق الأوسط مع الالتزام باحترام ميثاق جامعة الدول العربية، حرصا على عدم انقسام الداخل اللبناني جراء الدخول في صراعات المحاور الإقليمية، غير أن انخراط حزب الله في النزاعات المسلحة وصراعات المنطقة خاصة في سوريا واليمن والعراق، ساهم في زعزعة هذه السياسة وعدم تطبيقها بصورة فعلية.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد استبعد بالأمس في تصريحات صحفية الدعوة لحوار وطني لبناني لوضع استراتيجية دفاعية للبلاد، مبررا هذا الأمر بتغير المقاييس ومناطق النفوذ وعدم وجود مرتكزات لها على نحو يجعل الحوار حول هذا الأمر غير صالح في الوقت الحالي.

ويُقصد بمشروع الاستراتيجية الدفاعية الجانبين السياسي والعسكري وإمساك الدولة وحدها ودون غيرها بقرار الحرب والسلم، وذلك في مجال مجابهة المخاطر التي تتهدد لبنان، وفي مقدمتها آلية مواجهة الدولة اللبنانية للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والإرهاب، وهو الأمر الذي يعتبره حزب الله محاولة مرفوضة لتجريده من سلاحه.

وتؤكد العديد من القوى السياسية اللبنانية، لا سيما فريق "14 آذار" أن حزب الله يمسك بمقدرات الدولة اللبنانية مستقويا بما يمتلكه من سلاح على القوى السياسية المعارضة للحزب، وأن وجود هذا السلاح يجلب على لبنان الأزمات والكوارث وأدخل البلاد في دائرة العقوبات الدولية، لا سيما وأن العديد من دول العالم تصنف حزب الله منظمة إرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وسبق وقدم الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان تصورا لاستراتيجية دفاعية للبنان، تقوم ركائزها على تعزيز قدرات الدولة وتدعيم القوات المسلحة بكل ما يلزم من إمكانيات على مستويات التدريب والتسليح الحديث والتجهيز، بحيث يكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة باستعمال عناصر القوة (السلاح) والدفاع عن لبنان، إلى جانب المضي قدما بالتعاون مع المجتمع الدولي في عملية ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها بالتوازي مع إزالة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وتسلم الجيش مهام حماية الحدود الجنوبية من قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) وبسط الدولة سلطتها وسيطرتها الكاملة على أراضيها.



Italian Trulli