تكنولوجيا واتصالات
”بوسطن كونسلتينج جروب” و”Google” تنشر تقريرًا جديدًا عن قطاع السياحة والسفر العالمي
عوض محمدأطلقت بوسطن كونسلتينج جروب بالتعاون مع شركة Google، تقريرًا بعنوان "الإجراءات الواجب على شركات التسويق السياحي اتخاذها في ظل انتشار فيروس كوفيد-19" يركّز على التحديات التي فرضها الوباء على قطاع السياحة والسفر العالمي ومدى تأثير ذلك على شركات التسويق السياحي.
وفقاً للتقرير، سجلت الأعمال العالمية في السياحة والسفر نمواً مستداماً على مدار العشرين عام الماضية مع معدل نمو سنوي مركب بواقع 5% ليبلغ 4.7 تريليون دولار في عام 2019.
ولكنّ الظروف التي أوجدتها جائحة كوفيد-19 والتي أدت إلى فرض قيود على حركة السفر والتنقل، وانخفاض عدد المسافرين الدوليين والرحلات التجارية حول العالم، قد تؤدي إلى خسارة 58٪ من الوظائف (190 مليون) في قطاع السياحة والسفر، الأمر الذي من شأنه تقليص مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بما يصل إلى 5.5 تريليون دولار (62٪).
وقد شهدت تفضيلات المستهلكين وتوجهاتهم فيما يتعلق بالطلب على خدمات السياحة والسفر تغيرات وتحولات أدت إلى خلق حالة من عدم القدرة على التنبؤ بالمسار الذي ستسلكه أعمال شركات التسويق السياحي، حيث تظهرعمليات البحث على محرك "جوجل" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن طلبات "إلغاء الرحلة" زادت بنسبة 259% في مارس 2020، مقارنة بشهر يناير 2020.
ما بحث عنه المصريّون: أمّا في مصر، فقد زاد معدل البحث عن "السياحة المحلية" بنسبة 26% خلال موسم الصيف، وبنسبة 53% لمن بحث عن "رحلات الطيران المحلية".
ويذكر أن الدول الأكثر بحثًا في مصر خلال آخر ثلاثة أشهر شملت (بالترتيب): مصر وجميع مناطقها السياحية الداخلية، الإمارات، الولايات المتحدة الأمريكية، الكويت وبريطانيا.
وقال بابلو مارتينيز، شريك أول ومدير مفوّض في "بوسطن كونستلنج جروب": "يمكن أن يُعزى النجاح المستمر للقطاع العالمي للسياحة والسفر في العقدين الماضيين بشكل مباشر إلى الدور الذي قامت به شركات التسويق السياحي، حيث ساهمت في زيادة الطلب على السياحة من خلال الترويج للوجهات السياحية وزيادة وعي المسافرين حول عروض الوجهات الخاصة بها.
إلا أن التحولات غير المتوقعة الناجمة عن أزمة كوفيد-19 فرضت تحديات على شركات التسويق السياحي فيما يتعلق بتخطيط استراتيجيتها السياحية وتطويرها. ويهدف بحثنا الجديد مع "Google" إلى تزويد هذه الشركات برؤى حول التغيرات التي طرأت على سلوكيات المستهلكين وتوجهاتهم فيما يتعلق بالسياحة والسفر وذلك في ظل التفشي المستمر للوباء وضرورة مواكبة المتطلبات في المستقبل القريب".
بدوره قال عبدالله العساف، مدير القطاع الحكومي فيGoogle الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تستند التغيرات والتحولات في توجهات المستهلكين ورغبتهم بالسياحة والسفر إلى أسباب واقعية ومنطقية، وذلك مع تزايد الخوف من الإصابة بالفيروس. ولهذا السبب، لم يعد السفر بقصد الترفيه والسياحة خياراً أو أولوية.
ومع ذلك، تبقى الحاجة إلى السفر ضرورية، وقد تبين لنا من خلال البحث الذي أجريناه أنّ المستهلكين يصنفون السفر بداعي الترفيه على أنه أكثر الأنشطة التي يفتقدونها، ويأمل 31٪ ممن شملهم الاستبيان التخطيط للسفر بغرض الترفيه بمجرد شعورهم بالأمان الكافي للقيام بذلك".
ومع استمرار قطاع السفر في التكيف والتأقلم مع الواقع الجديد الذي فرضه الوباء، يتعين على شركات التسويق السياحي أن تتأكد من جهوزيتها سواءً عندما تعود الأمور إلى طبيعتها ويتم استئناف عمليات السفر، أو في حال حدوث المزيد من التحولات غير المتوقعة.
ولذلك، فإنّ عمليات تحليل البيانات ستمنح شركات التسويق السياحي فرصة الحصول على رؤى قابلة للتنفيذ في بيئة السفر المتغيرة بوتيرة سريعة.
ويمكن للشركات البدء في التخطيط من خلال اتباع ثلاثة أنشطة رئيسية:
1- تطوير المنتجات والخدمات: إعداد ونشر دليل إرشادي حول المنتجات والخدمات الجديدة ومعايير الصحة والسلامة والأنظمة واللوائح والتدابير التشغيلية.
2- إشراك أصحاب المصلحة: إبلاغ أصحاب المصلحة (بما في ذلك الحكومات ومسؤولي الرعاية الصحية ومكاتب ووكالات السفر) برسائل اتصال موحدة وتعزيز التعاون معهم لصياغة معايير السفر والسلامة العامة.
3- التسويق: إعادة تخصيص الإنفاق التسويقي وفقاً لكل قناة وتوجيه رسائل الحملات وتوقيتها. وتمهيداً للخطوة الفورية القادمة التي يجب على شركات التسويق السياحي اتخاذها، طورت كل من "بوسطن كونسلتينج جروب" و"Google" منهجاً من خمس خطوات لتوجيه شركات التسويق السياحي للتكيف مع الاتجاهات المتغيرة التي يشهدها القطاع.
وتشمل: إعادة تقييم الخدمات والمنتجات والمميزات الفريدة التي تقدّمها في ضوء التحول الحاصل في تفضيلات المسافرين واحتياجاتهم واهتماماتهم.
وطمأنة المسافرين بشأن إجراءات السلامة أثناء السفر إلى وجهتهم المختارة من خلال معالجة مخاوفهم المتعلقة بالصحة والسلامة.
رفع مستوى وعي المسافرين حول متطلبات السفر إلى وجهة محددة، بما في ذلك تدابير السلامة الإضافية وأنظمة الحكومة المحلية.إزالة العقبات التي تحول دون إتمام طلبات السفر من خلال بيان عوامل السفر مع مراعاة تدابير الصحة والسلامة العامة.إنعاش الإنفاق في الاقتصاد المحلي من خلال دعم السياحة.